كتب الشيخ : لفتة عبد النبى الخزرجى / بابل/ العراق منذ أن أصبح العراق في قبضة الإحتلال الأمريكي ، بعد 2003 ،إمتدت القوى السياسية ومن مختلف المشارب المتباينة لتحتل مواقع في الحياة السياسية العراقية ، ورغم أن العراقيين كانوا وما زالوا ، يتنفسون الصعداء من خلال إنهاء الحكم الديكتاتوري الشوفيني ، إلا أنهم بدأوا يشعرون بإحباط شديد وأصابهم الذعر مما حل ببلادهم . السياسيون يسوقون بضاعتهم الكاسدة في جو مفعم بدخان الحرب التي بدأت تثقل كاهل العراقيين وتؤرقهم . السياسيون ومن مختلف الملل والنحل ، لا يختلفون في مواقفهم ، فهم موحدون في تضييق الخناق على شعبنا ، وموحدون في إرهاق ميزانية العراق بالمزيد من النهب والفساد .
هذه الأسباب وكثير غيرها ، كانت عوامل لأن يتفق على وطننا أفواج من مرتزقة إسرائيل والامبريالية العالمية ، لإضعاف بلادنا وإستنزاف طاقاتها وإرهاق أمنها بالمزيد من أعمال الإرهاب المتنوعة .
وهكذا إندفعت أفواج من مقاتلي المغول من الشيشان والصين وبريطانيا ، وكما صرح بذلك السيد بان كيمون ، عندما أعلن أن ( 120) بلداً في العالم يسوق مقاتلين الى العراق وسوريا .
نحن نتسائل ومن حقنا أن نتسائل .. أين القرارات الدولية بتحريم دخول الإرهابيين الى العراق ؟ أين القرارت التي أصدرها مجلس الأمن الدولي بخصوص مراقبة الحدود ومنع تسلل مقاتلين من منظمة داعش الى العراق؟؟ أين الجامعة العربية ومؤتمراتها ؟ أين هم أولئك الذين يهاجمون اليمن وشعبها الأعزل من الحفاة العراة ولا يتحدثون عن المجازر التي ترتكب في العراق ؟ من يقدم الدعم لهذه الزمر الإرهابية ؟ من يزودها بالسلاح الحديث جدا ؟ من يقف ورائها إعلاميا ؟؟ من يسوق أعمالها الارهابية ونهبها لثروات بلادنا وقتلها الايزيديين والمسيحيين والصابئة والشبك والسنة والشيعة والأكراد ؟ لماذا هناك ثلاثة ملايين نازح في بلادنا والعالم يتفرج علينا ؟ أين العرب الذين قدمنا دمائنا في سبيل حريتهم .. نحن وقفنا مع شعب مصر عام 1956 بعد الغزو الثلاثي على مصر وقدمنا الشهداء في ساحات التظاهر ضد نظام نوري السعيد .
وحاربنا في فلسطين وقدمنا آلاف الشهداء .. والآن الفلسطينيون يحرقون أبنائنا من الجنود والحشد الشعبي ويفجرون المساجد والمدارس ومعاهد العلم ودور العبادة ويقتلون المواطنين بطريقة بشعة جدا .
الجزائر بعد العام 1960 تبرعنا لها بالمبالغ المالية وتظاهرنا تأييدا لاستقلالها وقدمنا الشهداء ضد فرنسا في زمن ديغول وهتفنا في ساحات التظاهر ( يا ديغول اطلع بره والجزائر صارت حرة ) والآن الجزائريون يقاتلون العراقيين ويسلبون النساء والأطفال والشيوخ حريتهم .
وهكذا يتحدد موقف العراق .. إيران تقدم المساعدات للعراق والعرب يتفرجون على جثث العراقيين تملأ ساحات المعارك . ثم يرددون أمام العالم .. ان العراقيين الشيعة من الفرس !!1
انها والله مهزلة القرن الحادي والعشرين .. المغول يعودون من جديد بمباركة عربية لحرق العراق ..