كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل توفيت المعمارية المشهورة عالميا ، زها محمد حديد عن عمر ناهز 65عاما اثر نوبة دماغية لم تمهلها طويلا ، حيث كانت ترقد في احدى مستشفيات ميامي في الولايات المتحدة الامريكية ، لاجراء عملية جراحية . زها حديد المولودة في بغداد عام 1951م ، كانت قد غادرت العراق رفقة والدها بعد انقلاب شباط الاسود عام 1963 . والدها محمد حديد كان وزيرا في اول جمهورية عراقية عام 1959 . بدأت دراستها في بغداد واكملت تحصيلها العلمي في بريطانيا . اشتهرت المعمارية زها حديد بتصاميمها المعمارية ذات الطابع الفني المتميز مما جعلها تتبوا مركزا متقدما في الهندسة المعمارية وتحصد الكثير من الجوائز عالميا ، وكانت آخر جائزة حصلت عليها من ملكة بريطانيا ، كونها نحسب على المعماريين من الدرجة المتقدمة جدا .
توفيت يوم الخميس الموافق 31/3/2016 ، في ديار غربة ، هذه العراقية الامينة على حسها الوطني والانساني ، كانت علامة فنية راقية جدا في سماء المعمورة وهي تقدم ابدع ما يمتلكه العقل الانساني في فن العمارة والتصاميم العبقرية .
السياسيون في بلادي ذرفوا دموع التماسيح على زها حديد وكتبوا البرقيات وارسلوا التعازي والمواساة لعائلتها .. لكنهم لم يمنحوها فرصة اقامة صرح معماري في بلدها االعراق ، الذي عشقته كثيرا ، وفارقته وهي تعيش الوجع العراقي في الحنين لاول منزل .
زها حديد نجمة عراقية تحلق في سماء الفن المعماري ، وقد تركت خلفها ارثا معماريا يتربع على عرش الهندسة المعمارية الراقية جدا .
كانت تحلم ان تصمم معلما حضاريا في وطنها الذي تذوقت ماءه ومرارة غربته ، وعاشت بعيدة عن وطنها وموطن صباها ومربع طفولتها . لكن السياسيين ، استكثروا عليها تحقيق هذا الحلم الوطني .. وكان حلمها ان تقيم معلما حضاريا لمجلس النواب العراقي ، الا ان السياسة ذرت قرنها وابعدت الحلم عن التحقق .
زها حديد ، لم تمت فما زالت تصاميمها ومعالم فنها ، تشمخ في بريطانيا وامريكا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية والامارات واذربيجان وغيرها الكثير .