اسيوط

“المصائب لا تأتي فرادى”

احجز مساحتك الاعلانية

كتب…احمد المغربى

متابعة…ناصر ميسر

فقبل أن يستفيق أهالي قرية مسارة- مركز ديروط- محافظة أسيوط من هول الجريمة الوحشية التي هزَّت أركان البلدة من جرأة فاعليها؛ حيث قام سارقان في الساعة الثالثة فجرًا قبل يومين بالسطو المسلح على منزل سيدتين تجاوز عمرهما الثمانون عامًا، إحداهما قعيدة، والأُخرى لا تكاد ترى، وقد قام الجبانان بكل دناءة وخسَّة بضرب المرأتين المسنتين بطريقة وحشية، وتخديرهما وتحييد حركتيهما، وسرقة جميع الأموال والذهب التي معهم، ومازال اللصَّان هاربين حتى الآن، لذلك نطلب من أجهزة الأمن تكثيف عمليات البحث والتحري، وإلَّا تتدخر جهدًا في القبض على هذين السارقين وتنفيذ أقصى عقوبة بحقهما، وقبل أن نستفيق من هذه الجريمة البشعة ينزل علينا خبر وفاة أربعة أطفال في عمر الزهور من عائلة واحدة كالصاعقة؛ أثنان منهم إخوة وأثنان أبناء عمومة، مما جعل القلب ينفطر وجعًا والكبد يتفتت ألمًا، والحزن يُخيِّم على أهالي قرية مسارة بأكملها، وقد حدث ذلك إثر سقوط حائط على الأطفال أثناء هدم أحد المنازل المجاورة لبيتهم، وقامت الأجهزة المعنية بفعل اللازم، وجاءت سيارات الإسعاف، ونقلت الجثامين إلى المشرحة، وجاري إصدار تصاريح الدفن الخاصة بهم، ولكن كيف ستعيش تلك الأمهات بعدما فقدت فلذات أكبادها !!! كيف سيكون حال آبائهم عندما يعودوا إلى البيت ولم يجدوا تلك الورود في استقبالهم كالعادة، ومن سيعوض والديهم عن الفرحة والبسمة التي كانت تملأ جنبات البيت بوجودهم وها قد ذهبت برحيلهم، قد يقول أحدكم انه قدر الله، نعم قضاء الله ولكن كان يجب علينا الأخذ بالأسباب وتنفيذ إجراءات الأمن والسلامة من قبل الجهات المختصة قبل الهدم، نسأل الله السلامة للمصابين وأن يتغمد الأطفال بواسع رحمته ويربط على قلوب والديهم ويجعلهم شفعاء لهم ويُخلفهم خيرًا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى