في السنوات الأخيرة تنوعت بعض العمليات الإرهابية ضد المسيحيين ، فمنذ احداث الزاوية الحمراء ومرورا بعملية الكشح وتفجير كنيسة القديسين والاحداث العدة التي حدثت في السنوات الاخيرة ما بين فردية وجماعية ، ورغم تنوع الانظمة وتغييرها لكن رد الفعل من الأنظمة المختلفة واحد وهو اللامبالاة والتخازل والتواطى ،
اني اجزم ان عموم الشعب المصري لا يعرف ثقافة الكراهية او الارهاب او القتل ، لكن كما في كل المجتمعات هناك قلة منفلته يتحدد تأثيرها طبقا لقوة او ضعف تطبيق القوانيين ،
وفي الحالة المصرية وعبر كل الانظمة المنصرمة يضعف القانون متعمدا امام تلك الاحداث لاستغلالها سياسيا لخدمة نظام الحكم كما يعتقدون ، ولن اتطرق هنا الي النتائج المترتبة علي تلك السياسات علي المدي البعيد فكفي اقول أن قتل السادات الاب الروحي لذلك الفكر الارهابي ،
ووصول الاخوان الي سدة الحكم ، هما ابرز نتائج ممارسة الانظمة لتلك السياسات البليدة علي المدي القريب ، واما علي المدي البعيد لو استمرت تلك السياسات فسوف يكون المشهد صومالي مخيف ،
وهنا سوف ارد علي السؤال الذي يتردد دائما منذ سنوات وهو لماذا لا يكون هناك رد فعل جماعي او فردي من اي نوع من المسيحيين اتجاه تلك الأحداث ،
ومن هنا تكون الاجابة في عظة السيد المسيح علي الجبل تلك الموعظة تتعلق بها العقيدة المسيحية فهي الدستور والحياة ،
ومن خلالها يسمو الانسان باخلاقه وثقافته وفكره وروحه الي افاق النعمة والقداسة محتضن الجميع بمحبة ورحمة والوطن مصر بالنسبة لهم هو ارض سلام عاش عليها المسيح وشرب من نيلها ، هي ارض مباركة تجلي عليها الله في العليقة وتكلم مع سيدنا موسي ، هي ارض مخصصه نزلت عليها اول شرائع الله السماوية ، اطلاقا لن تكون ارض قتل وخراب ودمار ، ارجو من الكل أن يقراء جزء من موعظة المسيح علي الجبل ليقولوا لكل صاحب عقل محتل ولكل صاحب فكر إرهابي ان المسيحين يعبدون الله الواحد الأحد ، والمسيح علمهم ان يحبوكم ويصلوا من اجلكم.
*جزء من موعظة المسيح علي الجبل . سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. .وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً.