الثقافة

المسئولون في السلطتين التشريعية والتنفيذية ، يزورون النجف الاشرف :

احجز مساحتك الاعلانية

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
بعد ان تحدثت المرجعية الدينية الموقرة ، عن رفضها لسياسة التراجع والالتفاف والمماطلة التي يحاول مجلس النواب من خلالها ان يجهض المشروع الاصلاحي الذي بدأت حزمه تثير الرعب لدى البعض ممن تضررت مصالحهم وقل نفوذهم وانحسرت وسائل الجاه والرفاه والفساد عنهم ، برزت الاصوات الرافضة لهذه المحاولات التي كان من المفروض ان لا تصدر عن مجلس النواب الذي كان المتوخى منه ان يقود الاصلاحات لانها تمثل رأي الشعب ومشروعه الوطني لاخراج البلاد من دوامة الفساد والتراجع والسياسات الفاشلة التي ارهقت المواطن واساءت للبلاد والعباد .
ان موقف مجلس النواب ، وهو السلطة التشريعية والرقابية والممثلة للشعب حسب الدستور ، والشعب مصدر السلطات ، وهو المخول بتكليف السلطات باجراء الاصلاحات التي تساهم في تطور وتقدم البلاد ، قد اثار موقفه هذا موجة من الغضب العارم في الشارع العراقي .
ان هذه الاجواء المشحونة ، قد دفعت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لزيارة المراجع الدينية في النجف الاشرف والتشاور معهم حول مستجدات الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية . كما ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري هو الآخر ، تحرك لزيارة عشائر النجف والالتقاء بالشيوخ والوقوف على آرائهم في مشروع المصالحة الوطنية .
وهناك تسريبات لانباء تشير الى ان العبادي يسعى لتشكيل تكتل من مجموعة المكونات التي ترى في الاصلاحات مشروعا وطنيا لاعمار واعادة الحياة للمشروع الوطني في رسم السياسة العراقية على اساس المواطنة والهوية الوطنية بعيدا عن الطائفيةونظام المحاصصة والتوازن الطائفي والعرقي والعشائري والمناطقي . كما ان رئيس مجلس النواب هو الآخر يسعى لتكوين تكتل من مجموعات تساعده في تنظيم حركة رأي عام لاجراء مصالحة وطنية لاعادة النازحين الى مناطقهم ، وعدم اهمال ما يخطط لهذا المشروع من ارادات تحاول ان لا تتم اي اجراءت للمصالحة الوطنية وترك الامور للعشائر لتصفية حساباتها على اساس التأر والقتل واراقة الدماء .
ان الطرفين رئاسة الحكومة ورئاسة النواب ، يعملان باتجاهات متقاربة ، لكن المتابع للشأن السياسي يعتقد ان هناك سباق لكسب الرأي العام وبطرق واساليب ومشاريع ليست موحدة ، مما يؤشر مشاعر العجب والاستغراب ان تسير الامور في العراق بهذه المسارات المعقدة وغير الواضحة وهذا التنافس غير المنطقي بين السلطات في الدولة العراقية .
ان الشعب يراقب الاوضاع عن كثب ويؤشر مكامن الخلل ،، لكن الشعب الذي عشق الحياة والتحدي ، لابد ان يضع الامور في نصابها الصحيح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى