المسؤولية لما يتحملها الشخص بمفرده او من قبل جهة معينة او مؤسسة او شركة او من قبل اشخاص متضامنين في اي مهنة رسمية وغير رسمية فهي لا يمكن ان تجزء اتجاه تحقيق الاهداف العامة والخاصة المرجوة منها ,
فكل من يشترك في تحقيقها يكون مسؤولا بالتضامن عن تحقيق تلك الاهداف والغايات الموكلين بها,
كلهم يعملون رغم اختلاف اختصاصاتهم ضمن هذا الاطار العام الذي يدور حول تلك الاهداف والغايات المقصودة
– الفشل اوالنجاح يعم على الجميع وان كان المحاسبة تتم حسب درجة مقصرية الشخص المسؤول ونوعها في اي وقت كان وظرف معين-
فما يحصل في البلاد من كوارث اقتصادية او اجتماعية او امنية او سياسية فتكون الجهات الرسمية وغير الرسمية مسؤولة مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عنها بالتضامن من قبل كافة المختصين عن فشلهم هذا في تقصيرهم باداء المهام المطلوبة منهم كما ينبغي –
ليس فقط رئيس الدائرة اوبعض المختصين او محاسبة بعض الاشخاص وترك التعمق في معالجة الاخطاء الحقيقية المؤدية إلى الفشل والتدهور والانحطاط والتراجع بدل من التقدم ومن تحقيق انجازات مهمة كما كان المطلوب منهم –
تقييم المسؤولية وكيفية ادائها والنتائج المترتبة منها لا تخضع لاعتبارات معينة انما تقاس وفق طبيعة النظم والقوانين الخاصة بها من حيث مهنيتها الرسمية وغير الرسمية
وعلى ضوءها تحدد المسؤوليات والمخالفات والجزاءات والثوابات اللازمة لها بدقة وانصاف وعدالة لتامين سلامة العمل المهني بما يؤمن الحياة الافضل للناس والتقدم والتطورفي كافة الميادين المهمة في البلاد –
وهوالطريق السليم ومن اهم الوسائل لمحاربة الفساد افة المجتمع والفاسدين ووضع الحد لنشاطهم ومن التمكن من تفعيل القانون لمحاسبتهم ان توفرت القيادة المخلصة الحكيمة المقتدرة
وما يؤمن ذلك من عدم وقوع كوارث جديدة كما حصل من غرق عبارة الجزيرة السياحية في الموصل يوم 21-3-2019م-
وغرق اكثر من مائة شخص اغلبهم من النساء والاطفال وكان التقصير واضحا من قبل كافة المختصين في هذا المرفق العام المهم وفي تلك الظروف طان يفترض عليهم جميعا ان يكونوا على دراية تامة على طبيعة عمل تلك المرافق السياحية وكفائتها المهنية العملية والادارية العاملة فيها
والاطلاع على درجة متانة العبارة والاجهزة العاملة في الخدمة ومن الاطمئنان على سلامة ارواح الناس على متن تلك العبارات في تنقلاتها النهرية وعلى تامين الاطمئنان لهم في اي مكان من الاماكن السياحية في البلاد وهي من اهم اسس النظام العام لمسؤوليات الموظفين المختصين والعاملين فيها-
يتضح مما تقدم على ضرورة ان تعزز الثقافة السياحية لكافة العاملين فيها إلى جانب كفائتهم العملية فيها لكي يدركوا معنى واجباتهم المهنية والوطنية والانسانية
ويكونوا على استعداد لاداءها على احسن وجه مرضي للضمير وللوجدان الانساني والوطني والاخلاقي وهي مسؤولية كبيرة لكل من يعمل ويتحمل المسؤولية في اي مرفق كان
هي ليس الغرض الحصول على ارباح او الرواتب اوالاجورانما هي في طبيعة اعمالها وغاياتها اكبر من ذلك هي خدمة الناس والوطن والبلاد عامة –