اعداد : لفته غبد النبي الخزرجي / العراق – بابل جريدة نيويورك تايمز الامريكية واسعة الانتشار ، كتبت تحقيقا موسعا عن موقف المرجع الدينى الاعلى ( السيد السيستاني ) من السياسيين الشيعة ، ونقلت عنه قوله ” انه نادم اشد الندم لانه كان مؤيدا للاحزاب الدينية ، لكنه لم يدعو لاقامة دولة دينية ، بل انه كان وما زال يدعو لاقامة دولة مدنية “، السيد السيستاني كما نقل عنه يختلف تماما عن مرجعية ايران الدينية التي تدعو لولاية الفقيه، بينما السيستاني لا يريد من الدين ان يتلوث بادران السياسة وموبقاتها ، وقد نأى بنفسه عن السياسة والحكم ، وظل يصدر التوجيهات الضرورية لاصلاح العملية السياسية ،
وتقول الجريدة المذكورة ، ان هناك تواصل بين نجل السيستاني من جهة وبين رئيس مجلس الوزراء حول المستجدات التي تطرأ على البلد . وان التوجيهات التي تطلقها المرجعية في خطب الجمعة ، تشكل هاجسا كبيرا للسياسيين ، وخاصة ما يتعلق منها بمحاسبة رؤوس الفساد والحيتان الكبيرة ومواصلة الاصلاحات وعدم التراجع عن مشروع المصالحة الوطنية الذي يضم جميع الفرقاء السياسيين تحت خيمة الوطن الواحد .
وحول معاناة المواطنين وغرق بيوتهم في الامطار الاخيرة ، قالت المرجعية ، ان الاموال التي خصصتها الموازنات المالية خلال السنوات السابقة لتقديم الخدمات والبنى التحتية ، وهي “مليارات الدولارات ” قد ذهبت الى جيوب الفاسدين ، مما جعل البلاد تغرق في اول زخة مطر . وقد طالبت المرجعية اكثر من مرة في خطب الجمعة ، بضرورة استرجاع الاموال المنهوبة من الفاسدين ، ومحاسبتهم .
كما ان الاحتجاجات المطلبية والحراك المدني الواسع والمستمر للاسبوع الخامس عشر دون توقف او انقطاع او تردد ، اضاف زخما قويا لمشروع الاصلاحات وعدم التراجع عنه مهما كلف ذلك . وفي تصريح لرئيس الوزراء اليوم الثلاثاء ، اكد فيه انه ماض في الاصلاحات مهما كانت التضحيات ومهما كانت العراقيل التي تضعها الكتل السياسية المتضررة من مشروع الاصلاح .