في الثمانينات وبالتحديد ف فترة الحكم الخومينى بدأت عصر التسليح العسكري لتوجد لنفسها مكانا وسط الدول الكبرى
فاقامت الصورة الاسلامية وبدأ عصر من التسليح العسكرى والاقتصادي..لدرجة انها باءتت تخطط لتصير إحدى الدول النووية
حينذاك هاجت وماجت سيدة العالم فها هى دولة اسلامية كبرى تريد أن تعتلى مكانة تسليحية فما هدأت امريكا الا ولاحقتها الواعظ الشيطانى الذى يمكن به ان تقضى او تكسر حلم إيران ..ما هذا الطعم
ووجدت أمريكا فى الطائفية مبتغاها فايران اغلبيتها من الشيعة وتقع علي حدود دول أغلبها من السنة من هنا جاء الفتيل الذى يمكنها من اشعال المنطقة برمتها بايديهم دون ان تبذل جهد ماعليها الااختيار الفريسة الجيدة لبلع الطعم ثم تشعل الفتيل فيه وينفجر ويفجر المنطقة باكملها
وكان هذا الرجل هو ….صدام
الذى صدم العرب بعضهم البعض لتتفتت الأمة على يديه.
نعم انه افضل اختيار فالعراق من أكبر الدول المصدرة للنفط ومالكة جيش من أكبر الجيوش العربىة ولايفصلها عن إيران الا الحدود المشتركة والداعم الاخر للخطة دول الخليج وعلي رأسهم السعودية فهم دول صغيرة واسعة الثراء من ارصدة النفط والذهب.
لا يملكون الا جيوشا صغيرة لاتزن قوى علي الصعيد العسكرى وذات الوقت دول سنية وبالتالى تفشت تلك الاكذوبة الاستعمارية بينهم وبدلا ان تكشف أمريكا وجهها ورغبتها ف الاستحواذ على تلك الثروات اوهمتهم ان إيران هى العدو اللدود الحالم بالمد الشيعى وإعادة الدولة الفارسية.
ودخل صدام حسين في حرب استمرت سنوات طوال مع إيران لتستنزف قواه وجيشه وثرواته وهكذا ايران هنا انقض الثعبان الامريكي على العراق بحجة تملكه اسلحة دمار وعاث به وجيشه تدميرا وخراب وسيطر علي نفطه وبنى قواعده في كافة ربوع الخليج خاصة بعد غزو العراق للكويت
وهكذا صارت مملكة الشرق بثراوتها بين فكيه وصار متربعا سنون عجاف استطاع خلالها تدبير المؤامرة الكبرى بثورات الربيع العربى لتكملة الاضعاف والتفتيت فهو لا يريد مجرد قواعد بل يريد استعمار كامل فكانت الثورات التى قضت نهائيا علي بعض دول الشرق كسوريا واليمن بدواعشها وميلشياتها التى زرعتهم واشاعت الفوضى في باقي الدول
وإلى ان ظهر نفط آخر في منطقة المتوسط وكان هذا التحرك الثالث لأمريكا والذى اقحم الطرف الآخر لموازين قوى الشرق الا وهى تركيا صاحبة المكانة الاقتصادية ف الاتحاد الأوروبى ونصيب النفط ف المتوسط والتى تفكر في أكبر مشروع لها الا وهو قناة اسطنبول الذى يعيق تصدير إسرائيل لغاز مصر المنهوب باغلى الاثمان لدول أوروبا ورفع يد إسرائيل عن نفط المتوسط بمنعها م استغلال مياة المتوسط دون وجه حق.
هكذا ظهرت تركيا ف الصورة عدو مسلم جديد ضخم ضد أحلام أمريكا في الشرق.
ماذا تفعل وكيف تكيد لها كما كادت للاولى ايران.
حريم السلطان مسلسل رائع يظهر أمجاد الدول العثمانية في إذلال ممالك العالم الجديد ف الأزمنة المظلمة.
حاق الحنق والغيظ مفتتا لسيدة العالم من هذا العدو الجديد ولم تنسي له امجاده والتى اعادها للاذهان مسلسله الذى شاهده وعشقه ملايين من المسلمين.
فلتكن الضربة وقسمه من ضريبة نجاحه
هكذا جاء الهاجس انها أحلام ابناء عثمان في مملكة الشرق واحلام ابناء الفرس وهكذا صارت اللعبة كابوسا تزرعه ولم تنم ليلها حتى تأكدت أن كافة دول الخليج وغيرهم يبيتون رعبا من هذا الهاجس وأنه تمام أحلامهم وارق منامهم
وكان الإشارة تحرك الأسطول التركى لحماية مياهه ف المتوسط فاوعزت لعميلها ف المنطقة الليبية يطلب المساعدة العربية من الهجوم التركى و تحركت الجيوش وعلي رأسها مصر التى وان فكرت ليبيا لعلمت ان بإمكانها تحويل دفة العالم نحن الشرق لتستعيد المنطقة قوتها بمعاهدات اقتصادية بين الاطراف المتناحرة .
وتمكث في وسط المائدة بين الخليج والمملكة السعودية لتكوين اكبر قوى شرق اوسطية اقتصادية وبدلا من تمويل دول الخليج لاقتصاد امريكا واستيراد اسلحة منها يبنوا اقتصادا عربى قوى ليتمكنوا من القضاء علي خوفهم من قوة ايران واحلامها المزعومة او حتى الحقيقية.
