المدينة يختزلها الرصاص
والصغار يمارسون لعبة الاختباء
في احضان الامهات
استباحنا الاملاق
والنهران لن يتوقف جريانهما
يا لها من مفارقة غريبة
بينا يجري ذهب اسود
في عروق الارض التي
تحتضن اسرارنا
نشعر بمرارة الوجع
ويلفنا الحرمان والمجاعة
ويعترينا خوف من مستقبل
بلا هوية …
النواب صعدوا الى كراسيهم
بلا جوازات سفر او وثائق
فثمة من اضاع مثابته
وثمة من امنلأت كروشهم
وشمخت عناقيد ترفهم
لكن المعوزين ما زالوا
يلوكون المعسول من الوعود
ويمنون النفس ..
يستدرجهم سيل من وعود وامنيات
وتظل دوامة المسطر
تلاحق الكادحين “الغلابة”
وتسحقهم المفخخات ..
وتشهد الفؤوس والمطارق
وبرك الدم والمجارف
وساحة الطيران ..
وباب الحسين وباب المشهد
والمثابات التي يرتادها الشغيلة
والعاطلون ..
والبرلمان شاهد آخر
على عمق التفاوت في صناعة الترف
فبينا ترى الدولارات ..
تتقافز في جيوب نواب الشعب!!!!!!
ينزف العاطلون همومهم
تحتويهم الاكواخ ، وعويل الاطفال الجياع
ويستدرجهم البؤس ..
ويسحقم العوز ، ويأكلهم طاعون السياسة
السياسة تدخل في بيوت الكادحين
والكادحون يتحركون في طريق الثورة
الثورة باتت راية خلاص ..
والشغيلة يستوطنهم هم الخلاص
الثورة باتت راية الشغيلة .