كتب محمدالعوضى المخدرات أكبر عدو يحاصر الإنسان لأنه يدمر خلايا المخ وبذلك يوقف تفكير الشخص ويجعل من وجوده عبئ على غيره ويكون عضوا ضارا لنفسه ومجتمعه وهذه الفئة إذا زاد عددها وإنتشرت تحطمت أمال الشعوب وتتوقف خطوات تقدمها ويضيع الشباب الذين هم أمل كل الأم والتى بجهودهم تنهض تلك الأمم فقد نهى الأسلام عن تناولهاوحرم كل شيئ يغيب العقل ويفقد الإنسان لوعيه ولعن كل من مد يدة ليساعد على رواجها أو بيعها أوشارك بالقول أو بالفعل أو بحملها فهم جميعا آثمون وكذلك ماجمع من مال من ورائها فهو مال محرما وملعون ولا بركة فيه ومن يعمل فى الإتجار
بالمخدرات قد يقع تحت عقوبة القصاص فى الإسلام ولما لا وهو يدمر عقول الشباب ويقضى عليهم ومن يبقى منهم حيا لافائدة لة ويظل ميتا وهوعلى قيدالحياة وقد بات أهله فى هما وغما وحرق قلبا لأمه وأبيه لما آل اليه حال ولدهم والذى بنيى عليه آمالا كثيرة من أسرته فأول من يتحطم قلبه هو أمه وأبيه لأنهما أكثر الناس فرحا به عندنجاجه وأكثر الناس خزناعليه عند مرضه والغريب فى هذا أن الإبن الجاحد لأبويه لايشعر بذلك كله فأبوه وأمه يصنعا كل شيئ لأجل راحته وهويصنع أيضا كل شيى لأجل شقائهما ونسيى أو تناسى أو جهل قول الله تعالى (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)أقول لكل الشباب أفيفوا قبل فوات الأوان ولاتقتلوا أنفسكم لان الأنسان بطبيعته لا يؤثر أحدا على نفسه فإن المخدرات تدمر عقلك وجسدك وقبل ذلك روحك التى أمنك الله عليها وسيحاسبك على تفريطك فى حقها وبعدها عن القرب من الله عز وجل وتكون بذلك خسرت حياتك وآخرتك فلابد أن يكون هناك صحوة من الشباب وأن يقفوا مع أنفسهم وقفة لمصلحتهم قبل أن يمر الوقت المناسب وساعتها لاينفع الندم وأقول لمن يتجار بالمخدرات هل تريد أن يكون أحد من أبنائك من مدمنى المخدرات أوتلك الأشياء؟ بالطبع لا لأنك تخاف عليه وتحبه ولكن أعلم انه فى يوم سينقلب السحر على الساحر وتذوق من كأس العزاب الذى تسقيه للناس فلماذا لاينتفض ضميرك بحب هذا الوطن الذى يسعك وتحب أهله الذين يعشون عليه ومستعدون أن يبذلوا كل مابوسعهم للنهوض به فى شتى المجالات وأنت من يقف فى طريق تقدمهم أخاطب ضميرك الذى لابد له من صحوة تجمع المال وتتركه لغيرك وتحاسب عليه أنت فلماذا تفعل كل هذه الذنوب ؟ألم ياتى وقت التوبة؟