كتب : عادل شلبى
المثالية بالفعل قد تربينا عليها جميعا منذ نعومة أظفارنا وظلت معنا فى الكبر .لأن من شب على شىء بالفعل قد شاب عليه وها نحن جميعا كمجتمع عربى قد تربينا وأصبحت عادات وتقاليد لا يمكن الخروج عنها أو عليها .
تعودنا على هذه المثالية والحرص عليها وتلقينها الى كل ما نحب من أبنائنا فى كل المجتمع نعم المثالية الراقية التى ترقى بالانسان عامة الى الرقى المنشود من النفس البشرية التى تنكر ذاتها من أجل ذوات الأخرين .
قد رأينا أجدادنا وأبائنا وأعمامنا وكل أقربائنا يتمسكون بها ويحرصون عليها على الدوام .
والمثالية متنوعة بتنوع موضوعاتها المختلفة باختلاف المشارب الحياتية لكل المجتمعات من حولنا , والأهم من كل هذه المثاليات وهى التى بنت على معتقد قويم صادق لا جدال فى هذا أبدا .
فلذلك نجد الحرص كل الحرص ومن كل فئات المجتمع التمسك بها فى كل التعاملات اليومية والاقتداء بالأقدمين كى نحذوا حذوهم , ونصل الى كل أهدافهم مازال العربى فى كل الوطن متمسك بتعليم أبنائه وتحفيظهم القرءان الكريم والسنة النبوية من الصغر
وهذا بالفعل يبنى المثالية الصادقة ويحفرها حفرا فى كل القلوب البادئة فى التعامل مع هذا العالم من منطلق ايمانى قد زرع وأثمر ثمارا طيبة .
تحب الخير لكل البشرية من حولنا فى ظل عالم يلهث لهثا من أجل اشباع نزواته وملذاتية الفانية بفنائه مازال الصراع محتدما بين الحق والباطل بين النور والظلام بين العلم والجهل بين كل عدل وكل ظلم ,
ولكن المنتصر على الدوام من زرعنا فى نفسه الوحدانية من أبنائنا فى كل الوطن نعم الخير فى وفى أمتى الى يوم الدين صدقت يا رسولنا الكريم عليك صلاة الله وسلامة اللى يوم يبعثون ,
والسبب الرئيسى فى كل هذا هو زرع الايمان زرعا فى أبنائنا رغم كل تسلط من الأخر وتأمره فى محاربة هذا الحق وهذا النور وهذا العدل ,
وبكل الوسائل ومن قديم الأزل ونشر نهج أخر يعاضد كل المناهج التى تعلى كل حق وعدل وتنشر كل نور فى كل المجتمعات العمرانية فى كوكبنا الملىء بالخيرات المعطاة من رب الكون لكل من أمن ولكل من كان على غير ذات النهج القويم من الايمان بالوحدانية الحقة لذات وجه الكريم .
المثالية فى التناول هى النابعة من النيات التى زرعت فيها الايمان بالحق نعم كلمات معبرات وذات معانى متنوعة وكلها حق ونور قد ارتسمت فى نفوسنا وأرواحنا حبا صادقا لهذه الحياة وما بعدها من حياة هى الأبدية لكل العالم الذى أمن بها ونشرها وحث عليها الجميع
فالمثالية فى التناول لكافة قضايانا المصيرية كوطن على أساس متين هى بمثابة سفينة نوح فى هذا الطوفان العالمى الملىء بكل فساد ودمار وتدمير
نعم المثالية المبنية على ايمان الوحدانية هى المنتصرة على كل العوالم التى تتحداها وتحاربها وكل الأجندات الغربية فى تعكير الصفو العربى أملا منهم فى اطفاء نور الاسلام فى كل العالم لم ولن يحدث أبدا طالما نحن كعرب موجودين ومعنا من خلق كل الكون فهو قادر على نصرنا لأننا ناصريه على الدوام
ومتى كانت أرادة المخلوق سارية ومنتصرة على ارادة من خلقها ويعلم بخباياها نعم اننا لمنصورون بنصر الله على الدوام وعلى كل العالمين المثالية فى التناول