العالم سيخرج قريبآ من وباء كورونا بدايتآ من نهاية إبريل حتى يختفي تمامآ في جميع دول العالم نهاية العام وسيكون أغلب دول العالم منهارة اقتصاديآ وتنظيميآ ومن هنا يبدو أن متغيرات كبرى ستلحق بالعالم ما بعد دمار شبح كورونا القاتل ، وقد تقضي إلى زعزعة ركائز النظام الدولي الراهن المسيطر ليفسح المجال واسعًا لإرساء ولادة نظام عالمي جديد”.
فوباء كورونا أحد الاختبارات الأكبر لقدرات هذا النظام العالمي في الاستمرار على البقاء بأطره الحالية من الدول العظمى؛ فالعالم كله مشغول على جميع المستويات بمتابعة أخبار هذا الوباء، ويتعاظم قلقه مع اتساع وتيرة انتشاره إلى جميع دول العالم التي وصلت ١٧٧ دولة حتى الآن ،
العديد منها غير قادر بالمرة على مواجهة تداعياته الذي خرجت عن سيطرت صانعيه كما أن هناك شكوكآ حول مدى توافر هذه القدرات لدى الدول المتقدمة في الغرب ك (الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وأيطاليا وفرنسا وأسبانيا وغيرهم) ،
فهو تحدٍّ حقيقي للنظام العالمي القائم حاليآ والشرق الأوسط له نصيب أيضآ من ذلك الفيرس بإنهيار أقتصاد دول النفط والغاز وباقي الدول العربية والأفريقية وبالتبعية فالجميع من دول العالم أصبح في حرب بقاء وصمود أمام الحكومة الخفية وفيروسها القاتل “.
إنه أصبح صراع النفوذ والاستحواذ والهيمنة على مقدرات العالم نُدرك جيّدًا أنّ هُناك حربًا كلاميّةً واتّهامات مُتبادلة بنشر الفيروس بين الولايات المتحدة والصين، وهناك صراع نفوذ بات يستحوذ على الاهتمام ،
الخُبراء الصينيّون وصلوا تطوّعًا إلى إيران وإيطاليا وفرنسا وكل بلد منكوبة بهذا الفيروس تطلب المُساعدة، بعيدًا عن البروباغندا الدعائية كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية ، ولم نسمع أنّ خبيرًا أمريكيًّا واحدًا وصل إلى هذه الدول،
والأكثر من ذلك أنّ إدارة ترامب أعلنت أيضآ انها لا تقدر على هذه الوباء ووصفته بالحرب الفتاكة للعالم والذي أثرت بكاليفورنيا عاصمة الاقتصاد العالمي كما قال الرئيس الأمريكي ترامب”.
ومن هنا اقول ما قبل كورونا لن يكون ما بعد كورونا في النظام العالمي وقوته العظمى بعد أن أدركت أوروبا ودول أخرى حليفة لأمريكا حقيقة المواقف والسياسات الأمريكية، بحيث بات يُتوقع استقلالية القرار والموقف لأوروبا بعد أزمة كورونا،
ولا شك أن حقائق كثيرة ستتكشّف في الأسابيع والأشهر المقبلة، وهناك خبرات بديلة في الصين ومصر، يمكن أن تُشَكِّل طوق نجاة للعالم بدلا عن أمريكا ومن هنا سيولد نظام عالمي جديد من رفع شأن دول وإغراق دول أخرى في مشاكل أقتصادية ونظامية ومنها أحد دول القوى العظمى الحالية”.
(ولكل مشكك في هذا الكلام أقول له إن غدآ لناظره لقريب.)
حفظ الله مصر