تلقى برشلونة صدمة جديدة في رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الأسباني لكرة القدم وسقط مجددا على ملعب ريال سوسييداد بهزيمته صفر / 1 اليوم السبت في المرحلة الثانية والثلاثين من المسابقة لتؤكد الهزيمة عقدة برشلونة على هذا الملعب وتنعش آمال قطبي العاصمة مدريد في المنافسة على لقب المسابقة.
وسجل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا وصنع هدفين ليستعيد ريال مدريد اتزانه سريعا بعد الهزيمة أمام فولفسبورج الألماني أوروبيا ، ويواصل الفريق تشديد الخناق على أتلتيكو مدريد وبرشلونة في المسابقة بفوزه الكاسح 4 / صفر على إيبار اليوم السبت في نفس المرحلة التي شهدت اليوم أيضا فوز أتلتيكو مدريد على مضيفه إيبار 3 / 1 .
على استاد “أنويت” بمدينة سان سيباستيان ، سقط برشلونة مجددا في فخ ريال سوسييداد وخسر بهدف نظيف سجله ميكيل أويارزابال في الدقيقةالخامسة من المباراة لتكون الهزيمة الثانية على التوالي لبرشلونة في المسابقة بعد هزيمته 1 / 2 أمام ريال مدريد في المرحلة الماضية.
ووضعت الهزيمة اليوم فريق برشلونة في أزمة حقيقية بعد تقلص الفارق عن أقرب منافسيه بما يهدد مسيرة الفريق في رحلة الدفاع عن اللقب المحلي.
كما كانت مباراة اليوم صفعة قوية لمعنويات برشلونة قبل مباراته المرتقبة أمام أتلتيكو مدريد يوم الأربعاء المقبل في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وفشل برشلونة في كسر عقدته على ملعب سوسييداد الذي شهد اليوم المباراة السابعة على التوالي التي يفشل فيها برشلونة في تحقيق الفوز بهذا الملعب ومنها ست مباريات في الدوري وواحدة في كأس ملك أسبانيا.
ورفع الريال رصيده إلى 72 نقطة ليتقدم إلى المركز الثاني مؤقتا قبل أن يتراجع مجددا للمركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف أتلتيكو وبفارق أربع نقاط فقط خلف برشلونة.
ويمثل الفوز أفضل استعداد للريال قبل مباراته المرتقبة أمام فولفسبورج يوم الثلاثاء المقبل في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال الأوروبي والتي يسعى الريال من خلالها إلى الرد على هزيمته صفر / 2 أمام فولفسبورج ذهابا يوم الأربعاء الماضي من أجل العبور للمربع الذهبي بالبطولة.
وحسم الريال المباراة في شوطها الأول برباعية نظيفة أحرزها الكولومبي جيمس رودريجيز ولوكاس فاسكيز والبرتغالي كريستيانو رونالدو وخيسي رودريجيز في الدقائق الخامسة و18 و19 و39 فيما بات محاولات الفريقين بالفشل في الشوط الثاني ليتجمد رصيد إيبار عند 38 نقطة في المركز التاسع بعدما نال الهزيمة السادسة له مقابل تعادلين في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة.
ورفع رونالدو بهذا رصيده إلى 30 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة.
ورغم الشجاعة التي حاول إيبار إظهارها في بداية المباراة ، كشر الريال عن أنيابه مبكرا وسجل هدف التقدم في وقت مبكر للغاية.
وانطلق كريستيانو رونالدو بالكرة في هجمة سريعة ولكنه تعرض للإعاقة على حدود منطقة الجزاء لينال داني جارسيا إنذارا في الدقيقة الثالثة.
وسدد جيمس رودريجيز الضربة الحرة بيسراه لتمر بين أقدام لاعبي الفريقين وتسكن المرمى على يمين الحارس في الدقيقة الخامسة.
وواصل الريال ضغطه الهجومي في الدقائق التالية فيما اعتمد إيبار على المرتدات السريعة التي لم تشكل خطورة كبيرة.
ولعب جيمس روردريجز تمريرة ماكرة بيسراه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة التاسعة وحولها رونالدو برأسه بعيدا عن المرمى.
وأسفر الضغط المتواصل للريال عن هدفين متتاليين للفريق في الدقيقتين 18 و19 .
وجاء الأول اثر تمريرة بينية زاحفة وصلت لرونالدو خلف مدافعي إيبار لينطلق بها ثم مررها متقنة إلى زميله لوكاس فاسكيز المندفع داخل منطقة الجزاء ليسددها فاسكيز إلى داخل المرمى مباشرة.
ونال رونالدو المكافأة على جهده الرائع في المباراة بتسجيل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة التالية اثر تمريرة من وسط الملعب إلى خيسي رودريجيز الذي انطلق بالكرة في الناحية اليمنى ثم مررها بهدوء إلى رونالدو المتحفز داخل منطقة الجزاء ليهيئها النجم البرتغالي لنفسه ويتخلص من الدفاع ببراعة ثم سددها قوية في سقف المرمى.
ولم يتوقف ضغط الريال في الدقائق التالية ولكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس في مواجهة بدت من طرف واحد تماما.
وسدد جيمس رودريجيز ضربة حرة بيسراه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 38 ولكن الكرة علت العارضة قبل أن يحرز خيسي رودريجيز الهدف الرابع للريال في الدقيقة التالية.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى وانطلاقة رائعة من رونالدو الذي اخترق منطقة الجزاء من الناحية اليسرى دون عناء ثم مرر الكرة عرضية نموذجية داخل المنطقة لتمر من مدافعي إيبار وتصل إلى خيسي رودريجيز المتحفز أمام المرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.
وحاول إيبار الرد على ضغط الريال وشهدت الدقيقة 41 الفرصة الوحيدة الضائعة من الضيوف اثر ضربة رأس من ألكسندر بانتيتش تصدى لها الكوستاريكي كيكو كاسيا حارس الريال.
واستأنف الريال ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكن دون أن ينجح في زيادة رصيده من الأهداف رغم الفرص التي سنحت للاعبيه لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال برباعية نظيفة.
واستأنف الريال محاولاته الهجومية مع بداية الشوط الثاني ولكن الفرصة الأولى في هذا الشوط كانت لإيبار عندما وصلت الكرة لسيرجي إنريش داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 48 حيث هيأها لنفسه بهدوء وسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها.
وارتدت الهجمة لصالح الريال ومرر إيسكو الكرة لتصل على رأس رونالدو المتحفز أمام المرمى ولكن الحارس تصدى لضربة الرأس المتقنة من رونالدو لتخرج الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.
وواصل الفريقان محاولاتهما وسدد رونالدو كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 50 ولكن الكرة مرت خارج المرمى على يمين الحارس.
ورد عليه البديل ديفيد خونكا بتسديدة صاروخية من حدود قوس منطقة الجزاء في الدقيقة 54 لكنها مرت كالسهم بجوار القائم الأيسر لمرمى الريال.
ورغم تحسن مستوى إيبار في الشوط الثاني وظهور بعض المحاولات الهجومية للفريق ، ظل الريال هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في المباراة وتوالت الفرص الضائعة وكان أخطرها من رونالدو في الدقيقة 74 اثر تمريرة من لوكاس فاسكيز لينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول.
وعلى استاد “باور 8” في برشلونة ، قلب أتلتيكو مدريد تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 3 / 1 على مضيفه اسبانيول ليرفع رصيده إلى 73 نقطة في المركز الثاني وتجمد رصيد اسبانيول عند 36 نقطة في المركز الثالث عشر.
وتقدم السنغالي بابا ديوب لاسبانيول بضربة رأس رائعة في الدقيقة 29 ورد أتلتيكو بثلاثة أهداف سجلها المخضرم فيرناندو توريس والمتألق الفرنسي أنطوان جريزمان وكوكي في الدقائق 35 و58 و89 .
وكانت المباراة اليوم أفضل استعداد لأتلتيكو قبل المواجهة المرتقبة مع برشلونة يوم الأربعاء المقبل في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال الأوروبي بعدما انتهت مباراة الذهاب بينهما يوم الثلاثاء الماضي بفوز برشلونة 2 / 1 على ملعبه.
وجاءت بداية المباراة سريعة وحماسية من الفريقين ، ولم يتردد الحكم في إنذار فيكتور سانشيز لاعب اسبانيول في الدقيقة الثالثة للخشونة مع جابي.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وإن كانت الغلبة لأتلتيكو الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 18 اثر تمريرة رائعة وصلت منها الكرة إلى توريس الذي تخلص من الرقابة بمهارة فائقة وخبرة ثم تسلم الكرة ولعبها من زاوية صعبة للغاية في اتجاه الزاوية البعيدة ولكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى اسبانيول وارتدت إلى داخل الملعب.
وتصدى حارس اسبانيول لتسديدة قوية أطلقها يانيك كاراسكو في الدقيقة 22 ليخرجها إلى ركنية لم تستغل جيدا.
ورد اسبانيول بهجمة سريعة خطيرة في الدقيقة 28 أنهاها روبن سانشيز بتسديدة من زاوية صعبة للغاية من الناحية اليسرى ولكن الحارس يان أوبلاك أخرجها لركنية.
ولعب ماركو أسينسيو الضربة الركنية وقابلها السنغالي بابا ديوب بضربة رأس من وسط منطقة جزاء الفريق لتسكن الكرة المرمى على يسار يان أوبلاك في الدقيقة 29 ويكون هدف التقدم لاسبانيول.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي أتلتيكو الذين اندفعوا في الهجوم ولم يتأخر الفريق في تسجل هدف التعادل الذي أحرزه توريس في الدقيقة 35 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة لأتلتيكو وتمريرة عالية طولية لعبها كوكي قابلها توريس بضربة رأس متقنة لتعانق الكرة الشباك.
وكاد الفرنسي أنطوان جريزمان يسجل هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة 42 اثر ضربة حرة لعبها كوكي وقابلها جريزمان بضربة رأس ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
ورد اسبانيول بفرصة مماثلة وصلت منها الكرة على رأس فيكتور سانشيز الذي حولها بجوار المرمى مباشرة.
ونال بابا ديوب إنذارا في الدقيقة 45 للخشونة مع كوكي قبل انتهاء الشوط الأول بتعادل الفريقين.
وكثف أتلتيكو هجومه في الشوط الثاني ولكن الحظ عاند الفريق في الدقائق الأولى التي شهدت استمرار الصمود من لاعبي وحارس مرمى اسبانيول.
لكن ضغط أتلتيكو أـسفر عن هدف التقدم عن طريق هدافه الخطير جريزمان في الدقيقة 58 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة سريعة مرر منها توريس الكرة إلى كوكي خارج منطقة الجزاء مباشرة ليمررها كوكي بدوره بينية إلى جرزيمان المندفع داخل حدود المنطقة ليسددها النجم الفرنسي وترتطم الكرة بالحافة الداخلية للقائم الأيسر ثم تتهادى داخل المرمى.
وأجرى الأرجنتيني دييجو سيميوني تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 61 بنزول توماس تيي وآنخل كوريا بدلا من جرزيمان وكاراسكو. ويبدو أن التغييرين كانا بهدف منح الراحة لجرزيمان وكاراسكو استعدادا لمباراة الإياب المرتقبة مع برشلونة يوم الأربعاء المقبل في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وواصل أتلتيكو ضغطه الهجومي ولكن الحظ عانده في العديد من الفرص حتى أحرز كوكي هدف الاطمئنان للفريق في الدقيقة 89 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة منظمة انطلق خلالها توريس بالكرة في الناحية اليمنى ثم مررها عرضية إلى كوكي المتحفز أمام المرمى فلم يتردد الأخير في إيداعها المرمى لتنتهي المباراة بالفوز الثمين لأتلتيكو.