الاسلامياتالثقافة

اللهم اجعلنى مع صاحب النقب

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : كريم دسوقي
حاصر جند مسلمة بن عبد الملك قلعة عظيمة من قلاع الروم، ولكنها استعصت عليهم لمناعتها، وارتفاع أسوارها، وصعوبة اقتحامها وأخذ الروم يقذفون المسلمين من داخلها بنيران شديدة حتى قتلوا عددا كبيرا من المسلمين واشتد الإعياء والتعب بالمسلمين .
وكان هناك رجل مسلم في الجيش جاءت له فكره واخذ في تنفيذها دون أن يخبر أحد وهي أن يفتح نقبا في جدار السور , واستطاع بالصبر والعزيمة أن يحقق هدفه وهو أن يحدث فتحه يدخل منها إلى داخل الحصن .
وفي صباح اليوم التالي تأهب المسلمون للقتال… فاندفع منه إلى داخل الحصن شاهرا سيفه، يضرب به يمينا وشمالا حتى وصل إلى باب الحصن فكسر قفله بفأسه، فاندفع جيش المسلمين إلى داخل الحصن وتم نصر الله.
وبعد المعركة اختفى الجندي البطل ولم يعثر له على أثر ، وتشوق القائد إلى معرفته لمكافأته ، فوقف قائد المسلمين ونادي صاحب النقب ليخرج له إلا أنه لم يخرج أحد
فيقف في اليوم الثاني وينادي ولكن أحدا لم يخرج
فيقف في اليوم الثالث ويقسم على صاحب النقب بأن يأتيه في أي وقت شاء من ليل أو نهار . وبينما القائد جالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم
فيقول مسلمة : هل أنت صاحب النقب فيرد الرجل إن صاحب النقب يريد أن يبر قسم أميره ولكنه يشترط ثلاثة شروط فقال مسلمة : وما هي ..
فقال الرجل :أن لا تسأله عن اسمه , وألا يكشف عن وجهه , وان لا تأمر له بعطاء … فقال مسلمة : له ما طلب… فقال الرجل : أنا صاحب النقب
فكان مسلمة لا يصلي بعدها إلا قال: “اللهم أجعلني مع صاحب النقِّب”.

 

صورة ‏‎Karim Almohands‎‏.

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button