كتبت / سناء عبدالله أثارت وفاة قائد جيش جنوب لبنان العميل للاحتلال أنطوان لحد 88 عاما في باريس عاصفة في لبنان غضب اللبنانيون من نية إقامة جنازة أو مراسم تشييع في القرية التي ولد فيها وانضم الآلاف للاحتجاج في مواقع التواصل الاجتماعي لقد دعوا إلى إقامة مظاهرة يوم الإثنين القادم بعد الظهر في الشارع المؤدي إلى المطار الدولي في بيروت داعين إلى منع دفنه في لبنان وكما هو معروف فقد عمل لحد كقائد لجيش عميل في جنوب لبنان منذ العام 1984 وحتى تفكّكه نتيجة المقاومة الباسلة التي ادت الى اندحار الجيش الإسرائيلي من لبنان في أيار عام 2000
وذكرت وسائل إعلام فرنسية بأنّ لحد قد أصيب بنوبة قلبية ووفقا لنفس المصدر ستقام جنازته في باريس وستقام أيضًا مراسم التشييع في مسقط رأسه بقرية كفر قطرة جنوب لبنان
حوكم لحد في لبنان غيابيا بثلاثة أحكام إعدام بتهمة الخيانة العظمى ومع اندحار الجيش الإسرائيلي عن لبنان عام 2000 طلب اللحاق بزوجته وأطفاله الذين يعيشون في باريس ولكن تم رفض طلبه من السلطات الفرنسية وانتقل للعيش في إسرائيل وفي المقابلات التي أجراها لاحقا وجّه انتقادات حادّة لتصرّفات الحكومة الإسرائيلية وبشكل أساسي رئيس الحكومة حينذاك إيهود باراك خلال الانسحاب من لبنان
عام 2003 افتتح مطعما على النمط اللبناني في كورنيش تل أبيب كان يتنقّل خلال السنين بين تل أبيب وباريس وقبل خمس سنوات حدّد مكان إقامته في باريس وكما ذُكر آنفا فقد استطاع خبر وفاة لحد إثارة الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان على سبيل المثال تم إطلاق صفحة فيس بوك تدعو إلى عدم السماح بدفنه في الأراضي اللبنانية على خلفية تعاونه مع إسرائيل