كتبها احمد حسونة
خلق الله تعالى الانسان وكرمهُ عن سائر الخلق وجرم اهانة الانسان في جميع الشرائع السماوية
ففي القراءن الكريم
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].
وجاء في الإنجيل
دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا” (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 5: 13)
وجاء الدستور المصري في المادة ٥١ من دستور ٢٠١٤ ونصت على
“الكرامة حق لكل إنسان , ولايجوز المساس بها، وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها.”
وَمِمَّا لا شك فيه ان الدول الديمُقراطية تنتهج مثل تلك المبادئ التي أوضحتها الشرائع السماوية وجعلت الكرامة الانسانية والتي تعد احدى الحقوق الصيقه بالانسان في طوره الاول داخل رحم أمه وحتى ان يصبح جثة ويتوارى تحت التراب بل قد تمتد تلك الحقوق بعد مرور زمن طويل على دفن الانسان و أوضحت القوانين الوضعية أيضاً حق الكرامة الانسانية ودعمتها وألزمت الدولة الديمقراطية بان تكفل حق الكرامة الانسانية في دساتيرها
ولكن في الدولة البوليسية
دائما ما تكون تلك الدول منتهجة منهج الحكم المطلق سواء كان لشخص و ذريته او لجهة سيادية بالدولة فدائماً ما تعتقد تلك الدولة – الدولة البوليسية – انها كلما اهانة الكرامة الانسانية كلما خضع شعب تلك الدوله لها وأصبح شعبٌ جبان لا يستطيع المطالبة بحقوق هي في الأصل حقوق لصيقه به في طوره الاول داخل رحم أمه
ولكن تلك الدول – البوليسية – ذات الحكم المطلق لا تعي جيدا انه اذا ما انفجر ذلك الشعب المكبوت فانه سوف يتعامل معاها تعاملات غير إنسانية لانه اصبح شعب ذو غريزة حيوانية لان الفرق بين الانسان و الحيوان هو الكرامة