اسليدرالأدب و الأدباءمقالات واراء

الكبت الجنسى

بقلم : عبدالمنعم هلال

الأزمة الجنسية عندنا فى مصر ضخمة أوى و حجمها رهيب إتطورت مع الوقت من أول عيب و مايصحش و حرام لحد ما واحدة واحدة بقى فيه مصطلحات كتير إتبنت على الأساس ده و مفاهيم و أساليب حياة معظمها مؤسف جداََ و أفكار كتير مشوهة خلينا نسترسل مع بعض كده فى أمثلة من غير ألفاظ معقدة أو مصطلحات علمية …أولاََ أزمة الشقة اللى دايماََ بتواجه الشباب من أول مفهومها المبدئى فى سن المراهقة و بيكون إسمها فى الوقت ده ( موكنة ) علشان يمارس فيها أى حرية جنسية أيا كان شكلها و إتطورت لشقة بعد كدة علشان الجواز و فى الحالتين المعظم مبيعرفش يجيبها فبيكتم جواه رغباته الجنسية اللى بتطلع فى أشكال كتير زى العادة السرية عند الراجل و الست اللى بتستمر فى حالات كتير أوى لحد سن الإربعين اللى بتربى عندهم و بتزرع جواهم الإحساس بالخوف و القلق و الإضطراب عند المواجهة و زى كمان التحرش و التفكير فى أى شىء بطريقة جنسية دائماََ و طبعاََ بينتج عن ده برضه مفاهيم خاطئة كتير من أفلام البورنو اللى بتؤدى لفشل العلاقات الجنسية معظم الوقت و مع الجهل بينتج عنهم دمار بيوت كتير و زيادة نسب الطلاق بشكل كبير جداََ…ثانياََ أى واحد و واحدة فى الشارع يقربوا من بعض زيادة عن اللزوم أو حتى ماشيين مع بعض لازم هيواجهوا سخافات من بقيت الشباب اللى بيعدى على رجله أو راكب عربية و إن مقالوش كلام جنسى واضح و صريح فأكيد هيبصوا عليهم جامد أوى و هيفصصوا الست اللى معاك حتة حتة من أول شعرها لحد جزمتها مروراََ بكل المناطق الحساسة و ممكن جداََ المباحث كمان توقفكم و تشوف البطايق و ممكن برضه يطولوا شوية لو الست اللى معاك حلوة حبتين فيفتشوك قصادها و مفيش مانع من كلمتين ليها و إسمع و إنت ساكت أحسنلك…ثالثاََ الستات و البنات بيحدد شكل حياتهم اللى هيعيشوها طريقة لبسهم و شكلهم الخارجى و خصوصاًً الجسم و تكوينه و غشاء بكارتهم طبعاََ و شوية حاجات كده أقرب للحيوانية فى التفكير و أى واحدة عارفة ده كويس و للأسف مع الوقت بقى بالنسبالها عادى جدا فى روتين يومها أى لمسة تحرش أو كلمة وسخة أو سخافة من الأهل أو أى شىء يكرهها فى كونها إتخلقت ست أصلاََ من الأساس لأن كل اللى بيدور حواليها هو مجرد دائرة جنس كبيرة فقط لا غير ده بجانب طبعاََ اللى مازال لحد وقتنا هذا بيحصل فى القرى و النجوع من مايسمى بالدُخلة البلدى اللى بيفض فيها العريس غشاء بكارة عروسته أمام أمه و أمها بصباعة الأول و ينزل نقط دم على المنديل و يفتح الباب و يرفع المنديل لفوق فى إنتصار علشان الناس اللى واقفة بره من العائلتين يشوفوا المنديل و يطمئنوا على اللى بين رجلين العروسة حالته إيه و تانى يوم يروحوا يصلوا الجمعة فى خشوع !!!….رابعاََ الفقر من العوامل اللى ساعدت فى تضخم الأزمة و أدى لإن الزواج يكون شىء صعب جداََ بل و مستحيل أحيانا فالكبت الجنسى أصبح جبل على الصدور و بيخرج فى أشكال كتير من التوتر و الحقد و العصبية و اليأس و عدم القدرة على بذل المجهود و الإرهاب و التطرف و الإدمان و الضغط على الآخرين سواء فى البيوت أو فى الشغل أو فى الشوارع…خامساََ المطلقة و الأرملة هى فى نظر الناس ماكينة جنس جاهزة على الدواق !!…سادساََ أى مكان عام هتدخله معاك واحدة كل الناس اللى شغالين هتراقبك جامد و لسان حالهم بيقول خلى بالك يلا لايبوسها ولا يحضنها ولا حاجة إحنا مكان محترم و أى تاكسى هتركبه معاك واحدة فى معظم الوقت سواق التاكسى هيفضل يخطف نظرات للست اللى معاك فى مراية العربية و هينور نور الصالون علشان كل تفكيرة إنك إحتمال بالبلدى تحكها و ياسلام لو طلبت منه يطفى النور النيون المزعج ده ممكن يفتكرك بتطلب منه يكون قواد !!…سابعاََ لو إنت عازب هتتعذب علشان تسكن فى شقة لأن الناس هتلاقيهم بيقولولك معلش مبنسكنش عزاب أصل ده بيت عائلات و محترمين و كده علشان إنت مادام عازب تبقى أكيد وسخ و كل حياتك عبارة عن عهر بس…ثامناََ فى عندنا جريمة يٌحاسب عليها القانون إسمها فعل فاضح فى الطريق العام وخدش الحياء اللى هو أصلاََ مش موجود و الطريق العام نفسه كله حفر و مطبات و ميكروباصات و عوادم و خادش للآدمية أساسا…و نتيجة ده إنك تلاقى أغنية حالياََ زى أغنية محمد حماقى ( كانت هناك ) فى شريطه الأخير نجحت أوى مع الناس و خصوصاََ جملة ( ممكن قصاد الناس آخدها فى حضنى عادى !! ) أثرت فيهم أوى و لمستهم لأن إحنا وصلنا حالياََ فى سنة 2016 إنه فعل شجاع جداََ منك و جرىء و غير إعتيادى إنك فى مصر قصاد الناس تاخدها فى حضنك عادى إنما الطبيعى جدا إنك تاخدها فى وشك ده هو اللى عادى ( الآخرانية دى مش حبيبتك دى المطواه ) !!!!….

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى