اسليدرالأدب و الأدباءالثقافةقرأت لك

الكاتبة والمفكره / امال الزهير ..بأي دليل تصفونها متبرجة !!!

الكاتبة والمغكره / امال زهير 

………………

بأي دليل تصفونها متبرجة !!!

…………………..

 

هذه الكلمة التي يصفون بها من لاتغطي شعرها ، أو ظاهر جزء من جسمها هي وصف وتصنيف لا مبرر له لأن هذه الكلمة لم ترد في القرآن مقترنة بالملبس ولم ترد إلا في موضعين ” والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا لا جناح عليهن أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ….” نجد أن التبرج هنا اقترن بزينة وليس بالثياب ..بل إن تعبير ( يضعن ثيابهن ) يعني يخلعن ثيابهن أي يتحررن من ثيابهن وذلك مثل “يضعن حملهن ” ومثل ” ..وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ” أما كلمة زينة فهي واردة في القرآن في عدة مواضع بمعاني عديدة ،،،أما الموضع الآخر لكلمة التبرج فقد ورد في خطاب خاص لنساء النبي ” وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي ” ولا أحد استطاع أن يجزم بالدليل ماذا كان المقصود بالتبرج هنا لأن الآية غير محددة (بكسر الدال الأولي ) لكن يكفينا أن نساء النبي اختصهن الله وخاطبهن بقوله ” يانساء النبي لستن كأحد من النساء …” فاختصهن بأن لهن ضعفين من العذاب إن أتين بفاحشة مبينة ..وفي المقابل لهن أجرهن مرتين علي التقوي والعمل الصالح ،، واختص أزواج النبي بتحريم زواجهن من بعده .. فهذه خصوصية لهن وللنبي لأنهم بوصف القرآن كن أمهاتا للمؤمنين أي محرمات عليهم كتحريم أمهاتهم عليهم . إذ كيف تتزوج الواحدة منهم أي رجل بعدما كانت زوج للنبي الرسول ! أيضا كيف يحل رجل عادي محل النبي بالنسبة لها !! وعلي ذلك إذا افترضنا محاولة اقتداء بعض النساء بأزواج النبي بالامتناع عن الزواج بعد وفاة الزوج فلا يعتبر اقتداءا بأزواج النبي بتاتا لأن الزوج المتوفي لم يكن هو النبي .. فمن الخطأ أن يفرض أصحاب الفتاوي / علي النساء ما اختص الله به نساء النبي لأن النساء لن يتزوجن النبي ولن يكن أمهاتا للمؤمنين أي أن الذين يفتون مثل أسلافهم بتحريم خروج النساء ( إلا بسبب مصيبة ) هم يستندون بجهل وخطأ إلي عبارة (وقرن في بيوتكن ) رغم أنها لا علاقة لها بتاتا بالخروج للتعامل مع الناس في المجتمع وقضاء المصالح والحاجات حيث أن قول الله ( قرن في بيوتكن ) هو ذات القول في خطابه لمريم ( فكلي واشربي وقري عينا ) ..ومثل هذا المعني في قوله تعالي ” ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ” فيتضح من هذا أن لا علاقة لخطاب الله لنساء النبي بالخروج العادي من البيوت ..والمهم أن الآية لها سياق “يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ..فهنا نفهم معني خطاب الله لهن بقوله “وقرن في بيوتكن ” في مقابل التسريح الافتراضي لأن ( إن افتراضية ) من هذا كله فلا يصح أن توصف النساء والبنات بكلمة متبرجة بمفهوم خاطيء إذ لا علاقة للكلمة بالثياب ولا بالشعر ولا بالخروج من البيت .. وحتي كلمة زينة في القرآن واردة في عدة مواقع بتعبير “يوم الزينة ” بمعني التباهي والتفاخر

…………

 

■ولماذا يتجاهلون محاولات الباحثين في اللغة من أسلافهم عن معني التبرج إذ قال بعضهم أنه من البروج أي التعالي وذلك استنادا إلي ” ولو كنتم في بروج مشيدة ” ،، وحاولوا أيضا فهم معني قوله تعالي ” والسماء ذات البروج ” واختلفوا فيها

 

■ وأنا أري أن النبي فهم المقصود وأخبر به نسائه دون غيرهن لأن الخطاب خاص بهن ..ومنطقيا أن يقول الله ( أزواج النبي ،،نساء النبي ) وليس أزواج الرسول ولا نساء الرسول وتكون توجيهاته للنبي تجاههن بقوله سبحانه ” يأيها النبي ” وليس يأيها الرسول لأنها خاصة بهن وبالنبي .

………………………………

الكاتبة امال الزهير 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى