كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
تشهد الساحة العراقية ، تطورات واحداث مثيرة جدا ومتسارعة ، ومن اهم تلك الاحداث ما حصل من اقتحام لمجلس النواب وما خلفه وسيخلفه هذا الامر الخطير والذي يحتاج الى موقف وطني مسؤول ، وشعور عال بالمسؤولية الوطنية والسياسية والمبدئية ، وضرورة التصدي المسؤول لمثل هذه المهمات بما بهيء الارضية لمواجهتها وفقا لسياقات دستورية ووطنية وامنية ملحة .
ان الشعب العراقي وهو يواصل التظاهر والاحتجاجات المستمرة ، ومنذ ما يقرب من تسعة اشهر ، حيث بدأت التظاهرات اول الامر للاحتجاج على سوء الخدمات في شهر تموز 2015 ، وتواصلت التظاهرات ، فاصبح المطلب الرئيسي هو اصلاح النظام السياسي وتفكيك نظام المحاصصة وفتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين والفاشلين الذين اهدروا المليارات من اموال الشعب العراقي في مشاريع وهمية .
وها هي الامور تصل الى خط اللاعودة الى الوراء .. وهذ يقتضي من الكتل البرلمانية التحرك السريع لتجاوز حالةالارباك والعشوائية والفوضى .
وفي هذا الاتجاه فقد دعا الدكتور اياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني ، الى ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني بشكل سريع لتجنب الوقوع في المحذور .
اما الحزب الشيوعي العراقي ، فقد اصدر بيانا حمل فيه السلطات الثلاث مسؤولية ما يحدث في البلاد بسبب تجاهل مطالب الجماهير الشعبية وعدم التجاوب معها لابل اهمالها بشكل واضح وصريح . وقد دعا المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في بيان اصدره امس السبت 30/4/2016 ، الى التحلي باعلى درجات المسؤولية الوطنية والسياسية ، لمواجهة الاحداث الاخيرة وضرورة العمل على عقد اجتماع طاريء لمجلس النواب وباسرع وقت ممكن ، والتصويت على تشكيل الحكومة المهنية وابعاد البلاد عن حالة التردي والمخاطر الكبيرة التي تواجهها ، والعمل على تفكيك نظام المحاصصة وفتح ملفات الفساد وتقديم الفاسدين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
كما ان رئيس الحمهورية طالب بانهاء نظام المحاصصة ، لانه اصبح عبئا ثقيلا على بلادنا في الظروف الراهنة .
ان الشعب العراقي ممثلا بالحراك المدني والتيار الصدري والقوى الوطنية الاخرى تعمل جاهدة لابعاد المخاطر عن البلاد ، داعية البرلمان العراقي للوقوف الى صف الشعب العراقي والعمل على وضع البلاد على سكة الامان والسلام والاستقرار،