لم تكن الهجمات الإرهابية الأخيرة في سيناء وحدها غير المسبوقة، فالرد الذي أطلقته القوات المسلحة المصرية جاء أيضا غير مسبوق من الناحيتين العسكرية والإعلامية. أما عن الشق الإعلامي، فكان للفيديو الذي نشرته القوات المسلحة لآخر عملياتها أصداء واسعة لكونه الأول من نوعه، فللمرة الأولى كشف الجيش تفاصيل هجمات الإرهابيين وعملياته المضادة لها في فيديو استخدم للمرة الأولى تكنولوجيا الغرافيكس ثلاثي الأبعاد. وهو الفيديو الذي جاء نشره سريعا وربما بحجم الهجوم، فخلال 24 ساعة من الحادث، نشر الفيديو على الإنترنت.
الفيديو حمل تفاصيل الهجمات والعملية الأمنية والخسائر في صفوف المتطرفين في الأرواح والممتلكات، كما تضمن نقدا مقتضبا لبعض وسائل الإعلام التي وصفها بالمناهضة لمصر.
وبرغم كل ما قدمه الفيديو من إيضاحات بشأن الهجمات فإنه ترك بعض الملاحظات وربما علامات الاستفهام. فالجيش المصري استخدم وللمرة الأولى تسمية ولاية سيناء، وهو الاسم الذي يطلقه داعش على خلاياه في سيناء.
كما احتوى الفيديو على لقطات لقادة من الاخوان في إسقاط تباينت تفسيراته إلى حد اعتقاد البعض باتهام مباشر يوجهه الجيش لصلة هؤلاء بالهجمات الإرهابية.