فى الجزء الأول من الحوار الذى أجريتة مع فضيلة الشيخ أكمل فاضل وتم نشرة أمس فى جريدة العالم الحر الإلكترونية تناول الحوار عن متعاطى المخدرات والحكم الشرعى الذى يصيب زارعها والمتاجر فيها والأثار السلبية التى تعود على المجتمع جراء هذا السم القاتل والتكاليف الباهظة التى تتكبدها الدول جراء التعاطى والإتجار نكمل اليوم باقى الحوار والذى يشمل الأضرار الناتجة من تعاطى المخدرات وأيضا أسباب تعاطى المخدرات ويقدم فضيلة الشيخ روشتة علاج لعلة يكون ناجع وشافى .
فضيلة الشيخ أكمل تحدثا عن زارعى وتجار المخدرات والأحكام الشريعة التى تصيبهم جراء ما قدموة للشباب من سموم نريد أن نعرف ماهى الأضرار الناتجة من تعاطى المخدرات ؟
فى البداية أقول المخدرات تضر بالدين وتنسى ذكر الله وتضيع على صاحبها صلاتة كما تذهب الحياء والغيرة والمروءة وتساعد على إقتراف المحرمات من السرقة وإرتكاب الفواحش وتؤدى أيضا إلى الظلم والقتل وعقوق الوالدين وغير ذلك من الصغائر الواقعة فى الدين ويضيف كما أن هناك أضرار بدنية وإجتماعية فهى أى المخدرات تفسد العقل وتقطع النسل وتولد الجذام والبرص وتجلب الكثير من الأمراض كما أنها تحرق الدم وتضيق التنفس وتفتت الكبد وتجلب الهم والوسواس وتضعف البصر ومعها بكل تأكيد البصيرة وتورث الجنون وتولد قلة الغيرة حتى يصير متاعطيها ديوثا وأضاف قائلا وإن لم يجن أصيب بنقص فى عقلة .
وقال فى نفس السياق أن المخدرات تفكك الأسرة وتضيع الأموال وتفقد صاحبها القدرة على العمل وعدم القدرة على التحصيل أثناء الدراسة وأضاف المخدرات تكلف الدولة مبالغ كثيرة لمحاربتها .
وماذا عن أعدائنا حيال تعاطى شبابنا المخدرات كيف ينظرون إلى هذة النقطة ؟
إن أعدائنا يتربصون بنا وبشبابنا الطاهر البريئ ويحاولون الفتك بهم ويخططون بكل ما أوتوا من قوة ولا يسأمون فى ترويج المخدرات ومشتقاتها كى يدمروا هذة الطاقة المتجددة والحيوية لضعف مصر وللأسف الشباب يساعد هؤلاء الأعداء على ذلك بتعاطى المخدرات دون تفكير بما هو قادم وأضاف قائلا إن العيب ليس فى أعدائنا ولكن العيب وكل العيب فى أنفسنا نحن وناتج ذلك من ضعف تديننا وعدم تعاوننا على الخير وهى من الأسباب الكبيرة من إنتشار المخدرات . لماذا يقبل الشباب على تناول المخدرات وماهى الأسباب التى تؤدى إلى ذلك ؟ هناك عدة أسباب تؤدى إلى تناول الشباب للمخدرات ومنها . 1 ظهور الفقر والبطالة فى المجتمع وخاصة بين الشباب . 2 إنتشار الفساد الأخلاقى والغزو الثقافى والفكرى عن طريق وسائل الإعلام الفاسدة منها والتى تتحكم فيها الأيادى اليهودية التى لاتريد السلامة لمصر وشبابها . 3 عدم إدراك الشباب أن من أعظم مخططات اليهود فى العالم هو نشر المخدرات بكل أنواعها فى أوساط المسلمين حتى يبقى المسلمون فى آخر الأمم . 4 عدم مراقبة أولياء الأمور لأبنائهم والرفيق السوء يفسد الأولاد فى ظل الرقابة المعدومة . 5 ضعف الحكومات فى محاربة عصابات المخدرات وهو راجع إلى الضعف المالى أو التقنى .
وماهى هى أهم الطرق فى نظركم لمحاربة هذة الآفة الخطيرة التى تهدد مجتمعنا ؟
لابد من التوبة والعودة سريعا إلى الله والإنابة إلية والرجوع إلى الكتاب والسنة ففيهما كل الخير قال تعالى (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون) وأضاف أن الصلاة وذكر الله ولزوم المساجد من أعظم وسائل التربية حيث قال تعالى (وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم )
وماهو دور الحكومة وإرشاد المجتمع للقضاء نهائيا على تلك الظاهرة ؟
يجب التعاون على محاربة المخدرات بكل وسيلة شرعية والتعاون مع الحكومات فى ذلك ودور الحكومة كبير للحد من تفشى هذة الأفة الخطيرة وأيضا لا بد من إرشاد المجتمع بكل فئاتة وذلك عن طريق وسائل الإعلام بأن المخدرات سم قاتل وقال أنا أرى تقصيرا كبيرا فى هذا الجانب الإعلامى وأطالب الحكومة بتوفير فرص عمل لهؤلاء الشباب للخروج من الكبت والعزلة والخروج للعمل يساعد على عدم تناول المخدرات وتناولها بهذا الشكل الرهيب وأطالب أيضا محاربة البطالة والفراغ القاتل فى أوساط الشباب .
وكيف ترى العلاج والروشتة التى تقدمها للشباب الذى يتعاطى المخدرات دون هوادة ؟
الروشتة الى أقدمها لشبابنا لتفادى هذا الخطر اللعين هو نشر الفضائل بكل أنواعها بين الناس وأيضا محاربة الرزيلة بكل أنواعها فإن الحسنة تلد الحسنة والسيئة تلد السيئة وأقول للشباب حاولوا أن تقلعوا عن هذة العادة الخبيثة التى تؤدى بحياتكم وتشد أيديكم وتدفعكم إلى التهلكة حافظوا على أنفسكم وعلى أولادكم وعلى نسائكم حافظوا على أمكم الكبيرة مصر والخطر الناتج جراء تعاطيكم للمخدرات فهى أى مصر لا تستحق منكم هذا وافيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان . وختاما فيا أيها الناس اتقوا الله واشكروةعلى نعمة الكثيرة ( نعمة العقل ونعمة الدين ) وإعلموا أن الدنيا الغرارة هى أيام تنقضى ( وإن الدار الأخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون )