اسليدرمقالات واراء

القنبلة الهيدروجينية تحصد الشباب … ” الإدمان ” وحوار مع فضيلة الإمام

احجز مساحتك الاعلانية

كتب / رؤوف قنش
تعقيبا على ما نشر فى الجريدة حول موضوع الإدمان الذى يسيطر على الشباب ويهدد المجتمع المصرى بالإنهيار وتم إستطلاع بعض الأراء حول هذة الظاهرة فكان لا مناص أن التقى وأستطلع رأى الدين والفتوى فى هذا الأمر وإلتقيت بفضيلة الشيخ أكمل فاضل إمام وخطيب مسجد أبو دبوس بالمنصورة وأخذ رأية فى المخدرات وحكم تحريمها وزارعها والمتاجر فيها ونصائحة وسبل العلاج وسيكون سردة للموضوع على تقريرين متتاليين اليوم وغدا لعلنا نصل لنتائج إيجابية ومدلول جيد وتكون كلماتة ونصائحة رادعة للشباب .
حاورتة من كل جوانب الموضوع المهم للغاية وكان الحوار كالتالى .

إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوة لعلكم تفلحون نريد تفسير لهذة الأية الكريمة ؟

يبين الله مفاسد الخمر فهى رجس أى خبيثة مستقذرة وأنها من عمل الشيطان وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة وأقول أن ترك الصلاة من أعظم المفاسد فى الدين وأضاف المخدرات أشد خطرا والعبرة بالمعنى لا بالمسميات .
فقد نهى النبى عن كل مسكر ومقتر والمقتر هو ما يجعل الأعضاء تتخدر وترتخى وهذة العلة موجودة فى المخدرات .

قد يقول قائل إن المخدرات ليست حراما وليست خمرا ولا يوجد تحريمها إذا ما هو حكم المخدرات؟

يجيب فضيلة الشيخ أكمل على هذا السؤال قائلا قال تعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث والعامل من الناس لابد أن يضع المخدرات من صنف الخبائث لا فى صنف الطيبات وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر قال العلماء الخمر سميت خمرا لأنها تخمر العقل وتسترة وتغطية وتفسد إدراكة وقال العاقل من الناس يرى ما تحدثة المخدرات أشد وأشد مما تحدثة الخمر .
وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى ( ص ) قال كل مسكر حرام وقال إن من الحنطة خمرا ومن الشعير خمرا ومن الزبيب خمرا وأنا أنهى عن كل مسكر ولقد سئل النبى (ص) عن الخمر يصنعها للدواء فقال إنها ليست بدواء ولكنها داء .

نسمع كثيرا ونردد الحشيشة الملعونة نريد أن نعرف ماهى فالبعض يرددها ولا يعرفها ؟
هذة الحشيشة الملعونة هى وآكلوها ومستحلوها لموجبة لسخط الله تعالى ورسولة وسخط عبادة المؤمنين وهى المعرضة صاحبها لعقوبة الله وتشمل على ضرر فى الدين وضرر على عقل الإنسان وتغيب الأمزجة حتى جعلت كثير من الناس مجانين وقال تورث مهانة آكلها ودناءة نفسة وغير ذلك. الحشيشة فيها من المفاسد ماليس فى الخمر فهى بالتحريم أولى وأضاف أيضا لقد أجمع المسلمون على أن السكر حرام ومن إستحل ذلك وزعم أنة حلال فانة يستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتدا لا يصلى علية ولا يدفن فى مقابر المسلمين .
وقال الحافظ ابن حجر فى موضوع الحشيشة الملعونة إن من قال أن الحشيشة لا تسكر وإنما هى مخدر فحكمة ( مكابر ) فإنها تحدث ما يحدثة الخمر من الطرب والنشوة .

ماهو حكم زراعتها والمتاجرة فيها ؟
الحكم فى زراعتها والمتاجرة فيها حرام شرعا باتفاق العلماء وكل ما أدى إلى حرام فهو حرام وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وقال رسول الله صلى الله علية وسلم إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام وقال كذلك إن الله إذا حرم ميتا حرم ثمنة وقال أيضا لهذا فإن أموال تجارة المخدرات محرمة وهى سحت والعياذ بالله وإستطرد قائلا للعلم فقد بلغ إستهلاك الأمريكيين للمخدرات ماقيمتة 150 مليار دولار أما على مستوى العالم فقد بلغت القيمة مايقرب من 300 مليار دولار
بل وقد وصل الحد إلى أن دولا وحكومات تعتمد فى إقتصادها على المخدرات وهذا يدل على فساد كبير فى العالم الحديث وينبئ بكارثة لا يعلم مداها الا الله .

ماحكم شارب الخمر وحكم من يزرع ويروج المخدرات؟
حكم شارب الخمر لافرق ثمانون جلدة على قول أبى حنيفة ومالك وأربعون جلدة على قول الشافعى .
أما حكم من يزرعها ويروجها فأمرة أشد يرجع إلى إجتهاد الحاكم وفق مقاصد الشريعة الإسلامية وهو ما يسمى بالتعزير إما بالحبس أو الجلد أو القتل ودليل ذلك قولة فى الحديث الصحيح ( من شرب الخمر فاجلدوة ثم إن شرب فاجلدوة ثم إن شرب فاجلدوة ثم إن شرب الرابعة فاقتلوة .
وقال ابن تيمية والقتل عند أكثر العلماء منسوخ وقيل هو حكم ثابت وقيل يفعلة الحاكم تعزير لمن كثر فسادة .

أما عن أضرار المخدرات واسبابها وعلاجها فى التقرير القادم غدا ان شاء الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى