متابعه الخضر الخميسى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أن القرب الجغرافي لمصر والبرتغال على ضفتي البحر المتوسط، يفرض عليهما التنسيق الوثيق فيما يتعلق بمجابهة العديد من التحديات التي تمر بها منطقة البحر المتوسط في المرحلة الحالية، وعلى رأسها انتشار الإرهاب والتطرف، ومحاولات تفكيك الدول والنيل من فكرة الدولة الوطنية وتقويض مؤسساتها، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين نتيجة استمرار الصراعات المسلحة والحروب التي يدفع ثمنها الأبرياء من المدنيين.
وقال الرئيس ، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره البرتغالي مارسيليو ريبيلو دى سوزا بالقصر الجمهوري البرتغالي بالعاصمة لشبونة، عقب جلسة المباحثات الثنائية، إن المباحثات تناولت سبل التنسيق بشأن مسارات حل عدد من الأزمات التي باتت تسويتها ضرورة حتمية لمستقبل أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط، ، معربا عن تطلعه للاستمرار في التنسيق والتشاور الوثيق بين البلدين على المستوى الثنائي أو في إطار المحافل الدولية متعددة الأطراف، وكذا فيما يتعلق بالتعاون الثلاثي في تنمية القارة الإفريقية التي تعد نقطة التقاء غاية في الأهمية بين السياسة الخارجية للبلدين.
وأضاف الرئيس أن المباحثات كشفت عن إدراك واع لمحورية مصر كركيزة للاستقرار والأمن في محيطها الإقليمي، والذي يرتبط مباشرة بأمن البحر المتوسط وأوروبا، مثمنا مواقف البرتغال المتوازنة تجاه تطورات عملية التحول الديمقراطي في مصر.
وأشار الرئيس إلى أن زيارته للبرتغال تمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق نقلة نوعية في مستوى وحجم التعاون الاقتصادي بين البلدين، معربا عن سعادته بالاتفاق على أهمية متابعة وضع الأطر اللازمة لتنفيذ مشروعات تعاون مُحددة في هذه المجالات وغيرها، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني، بعقد أول اجتماعاتها في القاهرة في المستقبل القريب.