أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراسليدرالتقارير والتحقيقاتالحوادث و القضايا

القصة الكاملة لضحية لودر مجلس مدينة شبرا.. ليلى بنت بـ100 راجل

احجز مساحتك الاعلانية

“بنت بـ100 راجل” جملة اعتدنا ترديدها وإطلاقها على الفتاة التي تستطيع تحمل المسئولية وتكون سندًا لأسرتها، كما كانت ليلى التي بالكاد بدأت تصعد درجة العام 20 من عمرها، لكنها قررت أن تخرج للعمل بعدما عجز عنه والدها، إلا أنها لم تكن تعلم ان اللحظة التي قررت فيها ترك العمل والعودة إلى دراستها سوف تكون على موعد مع القدر وتغادر الحياة أسفل عجلات لودر مجلس المدينة.
الجملة لخصت ببساطة مأساة تعيشها أسرة “ليلي” التي لقيت مصرعها دهسا أسفل لودر مجلس مدينة شبرا الخيمة، أثناء عودته للخلف بسرعة خلال جمعه القمامة في شارع أحمد عرابي في شبرا الخيمة أثناء ذهابها لأداء امتحاناتها بمدرسة السلام الفنية للبنات بشارع الملاح.
“بنتي كانت بميت راجل وكانت تستعد لإقامة حفل خطوبتها عقب عيدالفطر وسرعان ما انقلبت تلك الفرحة إلى حزن وبكاء”، بهذه الكلمات بدأت والدة ليلي حديثها لمصراوي، مشيرة إلى أنها ذهبت ضحية الإهمال.
والدة ليلى قالت: “ابنتي هي الثانية في ترتيب أشقائها وساعدت الأسرة في تجهيز أختها الكبرى “رحاب” المتزوجة منذ 3 أشهر ولها شقيقان “بدر ويوسف” في المرحلتين الثانوية والإعدادية”.
وأضافت والدة ليلي، “بنتي راحت أدامي في لمح البصر بسبب التهور وعدم المسئولية، وأنا لا أعترض على قضاء الله وقدره ولكني أريد القصاص من المتسبب في مقتلها وأطالب بتعديل قانون القتل الخطأ ليأخذ كل سائق حذره خلال السير أو العمل”.
وتابعت الأم “زوجي مريضوغير قادر علي العمل، وقررت ليلي أن تتحمل مسئولية المنزل والإنفاق على الأسرة، والعمل في محل للملابس أسفل منزلنا، وكانت تأتي لي بمرتب كل أول شهر، وتحرم نفسها من متع الحياة من أجل سعادة ومساعدة أسرتها”.
وأوضحت والدة ليلى، “بنتي دفعت ثمن شقائها، وتخلفت عن امتحانات الدبلوم لعامين لوقوفها بالمحل ومساعدتنا، وأكرمها الله واتخطبت فعزمت على الحصول على شهادتها والذهاب إلى امتحاناتها هذا العام”.
وأضافت والدموع تنهمر من عينيها، بعدما قررت ليلى الرجوع للدراسة، لم تعلم أن القدر يخبئ لها ما حدث، وأثناء عودتها من آداء الامتحان دهسها لودر مجلس المدينة”.
وفي سياق متصل أمرت نيابة قسم أول شبرا الخيمة، تجديد حبس السائق، وطلبت تقرير فحص الكاميرات، التي سجلت الحادث في الشارع الذي شهد الواقعة، وطلبت تحريات المباحث حولها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى