كتب / خلف الله عطالله الأنصارى
تعتبر القراءة مصنع الإبداع والمبدعين وتقدم الشعوب ، القراءة عبر العصور والأزمان من أهم وسائل التعليم الإنسانى ، لأنها تمد العقل البشرى بالمعرفة والعلوم والإختراع ….الخ ، وتفتح أمام الأمم الأبواب المغلقة ودورها ريادى فى حياتنا بشكل عام ، لأنها تنقل عبر القارئ ما تحمله بين طياتها من كنوز معرفية وتاريخية وثقافية وإجتماعية ، ورسولنا الكريم القدوة والمثل عندما نزل عليه الوحى جبريل عليه السلام وخاطبه كانت أول كلمة قالها ” إقرأ ” وهذا دليل بين على دور القراءة وأهميتها فى حياتنا ومستقبل الأمم مرتبط بالقراءة فكل أمة قراءها نجدها من الأمم المتقدمة ، فى عصرنا الحالى تراجعت كثيراً وأصبح الكتاب ضيف ثقيل على قلوب الكثير أو ديكور فى مكتبة أو على أحد أرفف المنازل.
الحقيقة لدينا وسائل عديدة ترفيهية وتثقيفية من وسائل الإتصال المختلفة إن كانت راديوا ، تليفزيون ، سينما ، فضائيات ، إنترنت ولكن ..!! هل نترك القراءة وننسى فضل الكتاب وهو صانع المستقبل ورافع الرايات ومؤسس التاريخ وصانع مجد الأمم ، هل ننكر أن الكتاب والقراءة ثمرة العقل البشري وطريق أجدادنا وأسلافنا وأخبارهم وفتوحاتهم ..!
إن الكتاب قص علينا الحكايات والروايات ، ونقل لنا صورة الماضى لنكمل المستقبل ونملك سلاح قوى المفعول لو تجاهلته أمة وتركته حبيس الأدراج يتراكم عليه غبار السنيين لضاعت وتخلفت وتراجعت .
أناشد بنى وطني أناشد السيد وزير الثقافة ، يجب تفعيل دور القراءة وعمل مسابقات علمية ثقافية لمناقشة بعض الكتب وعمل حملة إرشادية لترسيخ دور القراءة والكتاب ومسح غبار السنين ومحو نسيج العنكبوت وبيوته التى بنيت مع مرور الزمن ، وتفعيل معارض الكتاب على مستوى محافظات الجمهورية ولا يقتصر فقط بالعاصمة معالى وزير الثقافة يجب الإهتمام بقصور الثقافة ومكتبات المدارس والجامعات ، ولنتذكر مقولة شهيرة لأنها تعبر عن كل الأسئلة التى تدور بعقولنا وتجيب عنها عندما يرثى حال الأمة وتشكوا من التخلف الذى وصلت اليه وتكالب الأعداء عليها وفقدها الدور الريادى أو حتى فى صنع القرارات العالمية وفرض الذات والهوية ووضع بصمة على كل ميادين الحياة المختلفة كل هذه الأسئلة نفسرها فى مقولة ( القارؤون هم الغالبون) هم القائد والمعلم نعم لأنهم يسطرون طريقهم بأيديهم ويقودون العالم ويرسمون الحياة بطريقتهم لتمضى خلفهم الأمم وكل هذا يتحقق إن شاء الله عن طريق القراءة لأنها السد القوى لقهر التخلف ومد جسور النهضة الحقيقية للأمام ، ووضع أمتنا على رأس تلك الأمم هناك مقولة مشهورة للعقاد قال: ” إن القراءة لم تزل عندنا سخرة يساق إليها الأكثرون طلبا لوظيفة أو منفعة, ولم تزل عند أمم الحضارة حركة نفسية كحركة العضو الذي لايطيق الجمود “وللقراءة أهمية بالغة وتكمن في نقاط من أهمها : بناء الثقافة بشطريها الإسلامي والإنساني، تعتبر صلة بين الإنسان وبين العلوم والمعارف قديمها وحديثها، متعة للنفس والعقل والروح، القراءة مع شقيقتها الكتابة مفتاحا للعلم ، تنمّي قدرة الفرد على المناقشة والمنافسة وإثراء المجالس بكل نافع ومفيد ،التعرف على أحوال الأمم الماضية والإستفادة منها توسيع المدارك والأفهام ،والإهتمام بثقافة السيطرة والتفوق الأممى على الأمم الأخرى ، بالعلم والقراءة والكتابة نعطى أنفسنا حقها بالقراءة نساعد أنفسنا ونبنى مجد مصر .
والحقيقة المؤسفة أن نسبة الأمية شىء محزن ومؤسف لأنه تراجع نصيب الفرد من القراءة الى أدنى الدرجات واوجه رسالة مهمة جدا الى القارئ الصغير قبل القارئ الكبير ولدى القارئ الصغير: انت قائد الغد وصانع المستقبل ورافع الراية تذكر مقولة فرنسيس بيكون إن القراءة تصنع الرجال واقول لك كنت انت هذا الرجل صانع المعجزات ومنقذ الأمة من التخلف الى العلم والتقدم والرقى كن انت سلطان هذا الزمان وإسمك بجانب العلماء والحكماء والفاتحين كن انت بين السطور وصاحب رسالة الى أبناء وطنك واحفادك ، ونذكر بعض من المقالة الجميلة بعنوان “سوف أغير العالم ” للكاتب سكوت فورسمان قال: سوف أغير العالم بطفل في وقت ما، سوف أعطي هذا الطفل هدية لا تنتهي لذتها أبداً، هدية تجعل العالم بين يديه وتجعله أثرى وأغنى.
هديتي هي القراءة التي سوف تفتح العينين وتوقظ الأحلام بالقصص التي تجعل الأطفال يشعرون وينمون ويفكرون. لا شيء يوقفني، ولن أسلو ذلك، لأن قلبي يعرف معنى القراءة، وأي قوة هي”.