تتقلب فوق فراشها .. تقوم وقد عاندها النوم ، تدخل إلى مكتبتها المفضلة وكتبها الصديقة ، تبحث عن شىء تقرأه ليُسكت القلق الذى يراودها ..
ولكن عبثا .. لم تستقر أصابعها على شيء إلا تركته ..
أف .. يا ربي سبحانك .. ماذا بك يا قلبي ..؟؟ ما تريدين يا نفسي ..؟؟
نفضت غبار السنوات فى لحظة ضجر وبحث مضنى ..
ياالله .. كم مرت السنون سراعا ..
هل حقا ما زالت تذكره ..؟؟ هل مازال فى ذاكرتها ..؟؟
لا لا لا .. إنها لا تذكره بالطبع ..كان ماضيا وانتهى .. نعم هو ماضٍ بعيد بعيد ..
ولكنها تذكره ..نعم ..بين وقت وآخر .. إنه حب عمرها ..هو الحب الذى تفتحت عيناها عليه .. حب الطفولة البريئة الساذجة ..
سمراء يا حلم الطفولة ..
يا منية النفس العليلة ..
كيف الوصول إلى حماك ..
وليس لى فى الامر حيلة ..؟؟
ولكنها بالفعل نسيته .. حتما هى كذلك ..خصوصا انه كان حبا من طرف واحد .. لم يبادلها مشاعرها بل لم يشعر بها .. كان قلبه معلقا بأخرى .. لم تكن اجمل ولا أرق منها ولكنه حكم القلب والقدر ..
كان أول حب وأول صدمة عصفت بقلبها وروحها ..
هى الآن لا تتذكره إلا وارتسمت على شفتيها بسمة باهتة لا تدرى معناها ..
ربما لأن مرارة الجرح وقسوته قد ذهبت مع مرور السنوات الطوال ..
ولكن لم تذكره الآن ..؟؟
وقد اصبح لكليهما حياته وأسرته ..؟؟
ومن سخرية القدر أنه لم يتزوج حبيبته ..
ألم أخبركم أنه القدر ..!!