الاعلامى
سمير المسلمانى
وابحار فى عقل الفنان اللبنانى وامير الطرب العربى يحىئ بعلبكى
الفن من أهمّ ما تركه الإنسان على وجه الأرض وساعد على تطوير البشرية للأفضل، من أفكار الفنانين ظهرت الابتكارات والاختراعات التكنولوجيّة التي سهلت الحياة على الإنسان، كما ساهم بعض الفنانين بالفعل في ذلك التطوير من خلال ابتكارات مباشرة. ومن خلال الفنون تقاس حضارات الشعوب ومدى تقدّمها، فالثابت أنّ الحضارات القديمة كان من أبرز ما تركته للبشرية هو الفنون التي تمثلت في النحت والتصوير وغيرها.
يحدثنى الفنان اللبنانى الكبير يحىئ بعلبكى
عن أهمية الفن في حياة الفرد يؤكد ان للفن دوره الهامّ في حياة الفرد حتى وإن تصوّر العكس، فتأثر الشخص بالموسيقى والرسم والغناء والأنواع المختلفة من الآداب واضح، والعديد من الأشخاص يلجؤون إلى الاستماع للموسيقى أو الغناء كوسيلة للترويح عن النفس. ويرى ان يعمل الفن كوسيلة هامّة في تكوين وعي الإنسان بالقضايا الهامّة الكبرى المتعقلة بالإنسانية أو الوطن أو الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها أو السيئة المراد نبذها، فأغاني وقصص الأطفال على سبيل المثال والرسومات هي الوسيلة التعليمية الأولى التي تتكون منها أفكاره عن الصدق، والوفاء، والرأفة بالحيوان، والحبّ. توجد أنواع مختلفة من الفنون التي تؤثّر في الأشخاص الذين يمتنعون عن الاستماع للموسيقى أو مشاهدة المسرح، أو السينما؛ لوجود وازع دينيّ، تتمثل تلك الفنون في الأناشيد الدينيّة والزخارف التي تحمل الطابع الدينيّ والعمارات الدينية المختلفة التي تعدّ أحد أنواع الفنون. أهمّيّة الفن للمجتمع
ويتجلى دور الفن في المجتمع في إدخاله إلى النظام التعليميّ كمادّة أساسية للتلاميذ يستخدم فيها الفن التشكيلي كمدخل أساسيّ من مدخلات المعرفة، حيث يتعلم الطالب أسس الرسم و الزخرفة عملياً ونظرياً مما يطور من مهاراته الفنية و يكسبه ذائقة للإستمتاع بالحياة. على مستوى الإعلام الذي تحيط بنا جميع منتجاته في سواء في المنزل أو خارجه فإنّ الفن يمثل ركيزة أساسية في بناء وعي الشعوب، حيث تطرح الأعمال الفنية العديد من الأعمال ذات الدور التربويّ والثقافيّ لجموع الشعب، كما أنّ الفن يساهم بشكل فعال في حشد المجتمع حول القضايا القوميّة والوطنيّة الكبرى خاصّة في أوقات الأزمات، وتستهدف الأعمال الفنيّة في الإعلام كافّة المستويات والأعمار في المجتمع. للفنون دور هام في الصحة النفسية، حيث ان متذوقي الفن يميلون أكثر لعدم العنف والإلتزام بالقانون كما أثبتت الدراسات العملية، لذا تعمد العديد من المؤسسات التربوية سواء العامة أو الخاصّة على تقديم الأعمال الفنية كوسيلة لتحسين الطبيعة النفسية لتابعيها. من أهم ما تفيد فيه الفنون بشكل عملي هو الإنتاج على مستوى المجتمع ككل، حيث إن تنمية الحسّ الفنّي تزيد من خيال المصممين والعمال في تطوير الأعمال وتحسين جودتها.