كتب/ احمد عكاشة فى ظل الصراع المستمر على السلطة يتم نسيانهم ، ولا يتم تذكرهم إلا فى وقت الإنتخابات . فمعظم شهداء ثورة يناير من البسطاء والفقراء والمقهورين فغالبيتهم ثاروا على الظلم والبطش والقهر وتمت التجارة بهم آنذاك ولم تنجح ثورة يناير إلا بهم وتم إنتزاع نظام مبارك الظالم ، آملين فى تحقيق العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ولا ننكر جميعا أن من أسباب الثورة الرئيسية هو جهاز الداخلية لحمايته النظام السياسى على حساب النظام الإجتماعى وقد تغيرت عقيدة جهاز الشرطة بعد ثورة 30/6 عدا قلة منهم ما زالوا على مفهومهم القديم وسيتم تغير هذه العقيدة شاءوا أم ابوا بفضل حنكة السيد رئيس الجمهورية
فالقفراء لا يملكون فراشا ناعما يلقون عليه أجسادهم المتعبة، لأنهم «الشغيلة» الذين يسعون للبحث عن الرزق فى الشوارع والحوارى والأزقة ، عائدين من الورش والحقول و الأسواق والأرصفة والدكاكين والأكشاك والمطاعم والمقاهى. هؤلاء هم «مصر» التى لا يعرفون بلدا غيرها، ولن يتركوها أبدا، مهما جرى لها.. هؤلاء هم الذين حملوا بلدنا العظيم على أكتافهم سبعة آلاف سنة، وهم الذين انتصروا فى حرب أكتوبر، وأعادوا لبلدنا الجريح شرفه وكبرياءه.
هؤلاء من يتم تذكرهم وقت الإنتخابات فقط ، فنسمع عمن يعرض على الفرد منهم مئات الجنيهات من أجل سرقة صوته، ومن يجمع منهم «بطاقات الرقم القومى» نظير مبلغ ضعيف ليتم استخدامها من آخرين فى التصويت لصالح مرشح معين، ليتم بيعهم فى سوق السياسة .
لا يمكن لمصر أن يستقر حالها ومعظم شعبها يرقدون تحت خط الفقر، فالفقراء والمقهورين قنابل موقوتة