بقلم / طلعت الفاوى
هناك حاله من البيروقراطيه والفساد أنتشرت بين موظفى الدوله وأصحاب القرار سواء من الوزراء أو ورؤساء الهئيات أو المديرين بالاضافة الى الى الموظفين الصغارفى جميع المصالح الحكومية التى تتعامل مع الجمهور. وأصبح الموظفين قسمين قسم مرتشى وفاسد ويطلب الرشوة بدون خوف وبمنتهى البجاحة ودون مراعاة لقانون أو قيم أو دين .. والقسم الاخرهو الموظف الأمين الشريف ولكنه معقد وعبد للروتين ويستعمل البيروقراطية فى أداء وظيفتة وهويقوم بذلك اما مرعوب من اعطاء الموافقات حتى لا يتحمل المسؤليه أو يقع فى مشاكل يوما ما وحتى لايجد نفسه مقبوض عليه أو يتم التحقيق معه بسبب توقيع ما .واما أنه يتصرف بذلك بناء على ثقافته وما تعود عليه وما شاهدة عبرتاريخة الوظيفى من الذين سبقوة من العهد القديم أصحاب الروتين ..ولهذا فاننا اذا توجهنا لانهاء أمر معين يتعلق بانشاء مشروع ما فى جهة حكومية حتما سنصطدم باحدى حالتين اما الموظف الفاسد الذى يدخل فى المساومه على اعطاء موافقه لهذا المشروع حتى لو كانت سليمه فيطلب رشوة مقابل التوقيع على موافقته وفى حالة عدم الدفع يتم تعطيل المشروع ..واما سنصطجم بالموظف الذى لا يريد انهاء شئ ومعقد للأمور ولديه هواية فى عرقلة الاجراءات والنتيجة أيضا تعطيل المشروع .. وطبعا فى الحالتين هناك تأثير سلبا على الاستثمار وتعطيل لاقامة المشاريع و تأخير للاقتصاد رويدا رويدا وهروب المستثمرين المصريين والأجانب من هذة البيروقراطيه وهذا الفساد . لذلك يجب على الدوله أن تقوم بواجبها من أجل زيادة الاستثمارات وجلب المستثمرين .وفى سبيل تحقيق ذلك لابد من القضاء على أصحاب الأيادى الفاسدة والمرتشين ومعاقبتهم بمنتهى القسوة وتفعيل القانون وتحقيق العدالة الناجزة معهم ليكونوا عبرة لغيرهم . وفى المقابل تشجيع الموظف الأمين وتطمينه واصدار قرارات لهذا خصيصا تحميه من العقاب. وتوعيته بأن البيروقراطية تعرقل الاستثمار وتؤثر عليه بالسلب حتى يقوم بأداء عمله بيسر وسلاسة ويقوم بالتوقيع واصدار الموافقات المطلوبة منه دون خوف وبلا رعب طالما أنها موافقات سليمه وطبقا لتعليمات الحكومه وطالما لا تخالف اللوائح والقوانين المعمول بها . اذا قامت الدوله بهذا ستقضى على الفساد والبيروقراطيه وستشجع الاستثمار .وتقوم بتنفيذ الشباك الواحد وتقليل التعامل مع الموظفين .وعلى كل مؤسسات الدولة أن تساهم فى ذلك فيقوم الاعلام بالتوعية وتثقيف الناس وتقوم وزارة الأوقاف والأزهر بواجبها لتعريف الناس بأمور دينهم وأن الرشوة وتعطيل مصالح الناس هو أمنور منهى عنها وعقابها عند الله شديد وتقوم السلطة التنفيذية والتشريعية بدورهم فى تفعيل القانون وتحقيق العدالة الناجزة ليكون هناك ردع للغير . وليعلم الجميع أن خطر الفساد والبيروقراطية أكبر من خطر الارهاب على مصر .