كتب : محمدحسن حماده
جمله اعتراضيه اطلقها زكريا عزمي في البرلمان المصري عندما كان نائبا عن دائره الزيتون اصبح الشعب المصري يتندر عليها فالرجل كان من اعمده نظام مبارك واحد المقربين منه
فضلا عن انه كان رئيس ديوان رئيس الجمهورية وكان ملاصقا لمبارك لماذا لم يهمس بها في اذن مبارك مباشرة كان الامر اشبه بمسرحية هزلية لغسل اليد من الفساد تري مارايه الان في مصر الغارقة في الفساد وقانون الاداره المحليه علي وشك الصدور فهل يصلح مافسد وهل سيسد الباب في وجه الفساد والفاسدين
في فرنسا قانون المجالس البلدية غير وجه فرنسا التي كان حالها يشبه الحاله المصريه حتى شاع هذا المثل في اذا انكسر لوح زجاج في نيس لابد الرجوع لباريس كنايه عن شدة المركزية
الدستور الجديد للبلاد جعل من المجالس المحلية نقطه ارتكاز لخدمة الجماهير وجعل دورها اكثر اهمية من المجلس النيابي حتي تنتقل مصر من النظام المركزي للنظام اللامركزي الذي يقوم على انتخاب كل الوحدات المحلية لتكون هذه المجالس بمثابة برلمان في محيطها المكاني بمعني ان كل وحده من هذه الوحدات المحافظه المركز المدينه الحي القرية تتولي اختصاص الوزارات باستثناء المرافق السيادية
كما كفل لها الدستور رسم السياسات العامه علاوه علي اعمال الرقابه علي مختلف المرافق الخدمية والاشراف علي الخطط الخاصه بالتنمية المحلية ومتابعتها ومناقشة الخطه العامه والموازنة لتكون هذه الوحدات مراقبا وحسيبا وامينا علي المال العام ولتكون حائطا صلبا وسدا منيعا ضد الفساد
فهل يعي صانعوقانون الادارة المحلية ان هذا القانون بمثابة طوق النجاه الاخير للقضاء علي الفساد وانهم يسطرون لعهد جديد بل يكتبون باحرف من نور قانونا مفصليا في مرحله فارقه وان هذا القانون قديؤسس لمصر جديده نقيه من الفساد وخاليه من الروتين والبيروقراطية ام سيكون حظه كغيره من القوانين السابقة؟؟؟