كتبت /سلمي منيع
المصطلحات الجديدة مثل العولمه واقتصاد السوق وصندوق النقد الدولي والنظام العالمي الجديد هي اسماء الاوثان الجديدة والاصنام التي سوف يحرق لها البخور وتقدم لها القرابين والشعوب ….. والشعوب هي الشعوب الفقيرة في افريقيا واسيا وهم العمال والكادحون باللقمه في كل مكان ..والعولمة هي تعميم نموذج الحضاره الاوروبيه خاصه الامريكيه وانماطها الفكريه والسياسيه والاقتصاديه علي العالم كله … واالعولمة هي الاتصال الحر لرؤس الاموال والتكنولوجيا والثقافات وهيمنه الدول الكبري بوسائلها المختلفة علي الاسواق المحليه ومن هنا تقوم الهيمنه بالسيطرة من خلال اداره التعليم وفرض السيادة العلميه وصك العمله وتفعيل اللغة وادارة القوات العسكريه والموارد الاقتصاديه .. ونشوء العولمة هنا سببها تحرير التجارة الدوليه وتدفق الاستثمارات الأجنبيه المباشرة التي جائت معها الثقافات الغربيه التي طغت علي ثقافات وتقاليد الهويه العربية والثورة المعرفيه التي اجتاحت العالم كله الي تعاظم دور الشركات متعددة الجنسيات … فالعولمة إذا تعمل علي توحيد انشتطها الاقتصادية والاجتماعية والفكريه من غير أعتبار لأختلاف الأديان والثقافات والجنسيات والأعراف …. فالعولمة هي مفهوم شمولي يذهب في جميع الاتجاهات لتوصيف حركه التغير المتواصله ومن الواضح ان العولمة تصب تركيزها الاول والواضح علي البعد الاقتصادي لأن العولمة لها علاقه وطيدة بالأقتصاد والرأسماليه والهيمنه خاصتة علي الدول الناميه كما ذكرنا فهي بالأخر تعميم نموذج الحضارة الغربيه خاصتة الامريكيه علي العالم كله .. ونريد القول بأن مصطلح العولمة هو مصطلح غامض في أذهان كثير من الناس وهذا يرجع لأنها شئ غير عرفي متعارف عليه وأنما هي شئ ظهر متأخر في القرن العشرين بفضل نموذج الحضارة الغربيه فإذا لايوجد قاموسا يوجد به مصطلح العولمة وتعني كذا وكذا بل هو مصطلح غامض شمولي وفي النهايه نطرح السؤال وهو .. ماذا فعلت دولنا العربيه في مواجهة العولمة