العميد إبراهيم رستمي: حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي والحوثيون اليمنيون يمثلوننا ولن نخوض حربًا مع إسرائيل
في مقابلة أجريت في 15 تشرين الأول/أكتوبر، اعترف العميد إبراهيم رستمي، الأمين السابق لهيئة التطوير والتسليح في قوات حرس النظام الإيراني وأحد القادة البارزين في الحرس الثوري، بدور النظام في تأجيج الحروب الإقليمية ومساعي خامنئي والحرس الثوري للحصول على سلاح نووي لضمان بقاء النظام. حاول رستمي، من خلال هذه المقابلة، رفع معنويات وكلاء النظام ومرتزقته في المنطقة.
وأكد بشكل صريح أن النظام الإيراني يسعى لتطوير أسلحة نووية، ملوحًا بأن الطريق الوحيد لضمان بقاء النظام هو امتلاك هذا النوع من الأسلحة. وأوضح قائلاً: “الشخص الذي تمكن من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% قادر بالتأكيد على استكمال ما تبقى”.
كما أشار رستمي إلى أن حزب الله اللبناني، الحشد الشعبي العراقي، والحوثيين في اليمن، جميعهم صنعوا على يد النظام الإيراني ويتبعون له بشكل مباشر، مما يعني أنهم يمثلون النظام الإيراني نفسه. وذكر في هذا السياق الهجمات التي استهدفت السعودية ودولًا مجاورة أخرى، قائلًا: “عندما أراد ترامب تقليص صادراتنا النفطية إلى الصفر، نفذت عمليات تكتيكية معينة. لا أريد التصريح بمن نفذها، لكني أريدكم أن تتذكروا ما حدث عندما انفجرت خمس ناقلات نفط في ميناء الفجيرة. ألم تتساءلوا كيف وقع ذلك؟”.
وأوضح رستمي أن خامنئي يعتمد على وكلائه في المنطقة لضمان بقاء نظامه، مضيفًا أنه طالما هؤلاء الوكلاء موجودون، فإن إيران لن تخوض حربًا مباشرة مع إسرائيل. وعلق على رسالة برلمانيي النظام الداعية إلى إنتاج الأسلحة النووية، قائلاً: “أعتقد أن هذا الطلب مشروع، لأن الدول التي تواجهنا نووية، وإذا لم نكن نحن كذلك، فسوف يزدادون جرأة”.
وفيما يخص مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة، قال: “لن نضع أنفسنا في مواجهة مباشرة معهما، لأن حزب الله والحوثيين وغيرهم يقاتلون نيابة عنا”. وأضاف مؤكدًا دور وكلاء النظام: “هل حزب الله مختلف عنا؟ هل الحشد الشعبي العراقي أو حزب الله العراقي أو الحوثيون في اليمن مختلفون عنا؟”.
العميد إبراهيم رستمي: حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي والحوثيون اليمنيون يمثلوننا، ولن نخوض حرباً مباشرة مع إسرائيل
مدير الحوار: العميد، هل تعتقد أن عملية الوعد الصادق 3 ستُنفذ في المستقبل؟
رستمي: لا تشكوا في ذلك على الإطلاق. عملية الوعد الصادق 3 تعتمد على الظروف. كما ترى، عملياتنا دائماً ذات طابع رادع وانتقامي. في الحقيقة، لم ندخل حتى الآن في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني، وهناك سبب لذلك. قد يتساءل الكثيرون عن السبب الذي يمنعنا من خوض حرب مباشرة مع الكيان الصهيوني. أعتقد أن لدينا القدرة الآن، لكن وكلاءنا – ما نطلق عليه جبهة المقاومة – يمثلون امتداداً حقيقياً لنا. الأمر ليس كما لو أن هناك انفصالاً بيننا وبينهم. إذا قال البعض إنه يجب علينا الدخول مباشرة في الحرب، أقول إن الدولة التي تدعم وتقود لا تشارك بنفسها في الحرب بشكل مباشر. الآن إذا دخلنا في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، فما الذي سيحدث لجبهة المقاومة؟ إذا ذهبنا بأنفسنا إلى المقدمة، سنكون نحن الجبهة الأولى. لذلك لن نخوض تلك الحرب إلا إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، فهل ترى الولايات المتحدة تدخل الآن بشكل مباشر في هذه الحرب؟
مدير الحوار: هل تعتقد أن هذا قد يحدث؟
رستمي: أعتقد أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى ذلك في المستقبل. قلتها سابقاً: إذا تدخل الأمريكيون مباشرة، فسنشارك مباشرة أيضاً. حالياً، من يقاتل هم من يُسمون وكلاءنا، ونحن ندعمهم. هل تعتقد أن حزب الله ليس جزءاً منا؟ أو أن الحشد الشعبي العراقي ليس منا؟ نحن نقود وندعم محور جبهة المقاومة.
مدير الحوار: ماذا سيحدث إذا استهدفت إسرائيل منشآتنا النووية؟
رستمي: يجب أن تعلم أننا قادرون على ضرب منشآتهم النووية. لقد أجرينا مناورات على ديمونا عدة مرات، ولهذا السبب لا يجرؤون على القيام بذلك.
مدير الحوار: كتب بعض أعضاء البرلمان رسالة إلى مجلس الأمن القومي اليوم يطالبون فيها بتغييرات في العقيدة العسكرية الإيرانية، بما في ذلك البنية التحتية اللازمة لتطوير أسلحة نووية. ما رأيك في هذا؟
رستمي: فيما يتعلق بتطوير الأسلحة النووية، أعتقد أن طلب البرلمانيين قد يكون مشروعاً في بعض الأحيان، لأن البلد الذي نواجهه يملك السلاح النووي. أقول إن لهذا السلاح دوراً رادعاً فقط. إذا لم نمتلكه، سيجرؤ العدو على المزيد. يجب إعادة النظر في هذا الأمر، خاصةً أن الغربيين والولايات المتحدة يعرفون أنه ليس لدينا أي مشكلة في إنتاج السلاح النووي الآن. من استطاع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% قادر بالتأكيد على إنهاء بقية العملية. الأمر لم يعد يتعلق بالتكنولوجيا. لدينا الإمكانيات، ولكننا لم نصنع السلاح بعد.
رستمي: سأعطيك إشارة. عندما حاول ترامب خفض صادراتنا النفطية إلى الصفر، حدثت عدة عمليات تكتيكية. لا أريد أن أخوض في التفاصيل حول من قام بها، لكن تذكر عندما انفجرت خمس ناقلات نفط في ميناء الفجيرة. ألم تتساءل كيف حدث ذلك؟
المصدر: موقع ديدهبان، 15 تشرين الأول/أكتوبر.