اسليدرمقالات واراءمنوعات ومجتمع

العطاء واحترام الإنسانية 

احجز مساحتك الاعلانية

كتب / خلف رزق 
قال أحدهم ( أعط ولا تذكر من أعطيت )
وقال اخر ( ليصمت من يعطى وليتكلم من يٱخذ )
وقيل قديماّ ( أن أعطيت صدقة لا تعرف شمالك ما تفعله يمينك )
أعط فى الخفاء ، قيمة العطاء هى فى احترام من تعطى، انت تعطى وانت تنظر إلى المحتاج كٱخ وليس كمتسول ، كل عطاء هدفه الدعاية على حساب الفقراء هو إهانة للإنسانية واستعراض للنفوذ والمال، وكل افتخار بالمال أمام من لا يملك المال يعتبر تعيير للفقراء ، فى عصرنا الحديث الذى اصابه التطرف فى احترام الإنسانية ، نجد كثيرون من يعطون وخلفهم الكاميرات والمؤيدين والمستفيدين والمنتفعين ومن يعطون وهدفهم شهرة أو ترقية او علاقات أو كرامة شخصية ومن الغريب أنهم يفضحون الفقراء ويقتحمون حرمتهم بحجة جمع التبرعات للمساعدة المحتاجين ولسان حالهم هل هناك بديل للفقير ؟

لو كان الفقير يستطيع مساعدة نفسه فمن حقه أن يعترض على هذا الأسلوب اذا كان عنده حياء فلا يٱتى
من لا يملك قوته لا يملك قراره، الحاجة اقوى من الحياء
الفقر، والحرمان اقوى من الكرامة ،

هل هذا يعتبر عطاء ؟
هل يعتبر عمل خير ؟
هل هذه هي الرحمة ؟
كنا نسمع فى الماضى عن من يخفي وجهه وهو يعطى لكى لا يجرح المحتاجين أو احتراما للإنسان الان نرى من يعطى وهو يبتسم فى الصورة والفقير يقبل
يده ويغمره بالدعوات هل يستحى من يعطى وهو يفضح المساكين بتصورهم واشهراهم على القنوات والبرامج ووسائل الإعلام ؟
هل يعود الإنسان إلى الحياء والى العطاء فى الخفاء؟

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى