أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخباراسليدرالتقارير والتحقيقاتالحوادث و القضاياالمحافظاتالمنوفية

العروس قتلت زوجها بمساعدة عشيقها بمحافظة المنوفية

كتب/ فادي محمد

العروس قتلت زوجها بمساعدة عشيقها

بعد مرور 4 أشهر على واقعة قتل عامل على يد زوجته في شهر العسل بمساعدة عشيقها في مركز منوف بمحافظة المنوفية، صباح اليوم، وقفت “العروس” مرة أخرى أمام النيابة العامة، وأعلنت النيابة المتهمة وعشيقها بقرار إحالتهما للجنايات، بتهمة القتل العمد لزوج الأولى.
ومثلت المتهمة أمام محقق النيابة وقال لها: “أنتي في بداية شهر مايو الماضي قتلتي زوجك عمدًا بالاتفاق مع شاب أخر بسبب علاقة غير شرعية”، وبهدوء تام أجابت العروس على على محقق النيابة: “أيوه قتلته، مكنتش بحبه، كان عشيقي معايا وبعد لقاء جنسي حصل بينا، دخل المجني عليه، قررنا التخلص منه علشان نرتاح ونستمر في علاقتنا”. تلك الكلمات كانت جزء من اعترافات العروس المتهمة بقتل زوجها فى شهر العسل بمساعدة عشيقها في قرية برهيم التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية. التفاصيل الكاملة التي جاءت من خلال تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات المتهمين كالتالي:
– جثة في منزل ريفي:
كانت عقارب الساعة تشير إلى السابعة من صباح يوم الخميس الموافق 1 من شهر مايو الماضي، حيث تلقى الرائد رئيس مباحث مركز منوف، بلاغًا من مزارع يفيد بالعثور على جثة ابنه مقتولًا داخل شقته بالطابق الثاني بالمنزل الذي يقيم فيه بقرية “برهيم”، وعلى الفور أخطر الرائد خالد مكاوي، اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية آنذاك بتفاصيل البلاغ، الذى أمر بسرعة الانتقال لفحص البلاغ وكشف ملابسات الواقعة.
– آثار دماء 6 طعنات:
تحركت قوة أمنية تحت قيادة اللواء عبدالحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية آنذاك، إلى مكان البلاغ، بمجرد وصول القوات، بدأ فريق البحث في فحص البلاغ، وأجرى اللواء عبدالحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية، معاينة تصويرية لمكان الحادث، وتبين من خلالها: “أن الجثة عثر عليها مصابة بـ6 طعنات في الظهر والبطن والرقبة، وجود بعثرة بمحتويات الشقة، آثار دماء على سجادة الصالة، الملقى عليها الجثة”، كما سجلت المعاينة: “سلامة نوافذ ومداخل الشقة التي تقع في الطابق الثاني في منزل ريفي مكون من طابقين”.
أما العقيد طارق رصاص مفتش المباحث، بدأ في استجواب زوجة الضحية، التي عثر عليها مكبلة اليدين والقدمين، فى توقيت فحص البلاغ وقالت إن ملثمين اقتحموا الشقة وقتلوا الضحية وسرقوا مبلغ مالي وفروا هاربين، متهمة زوجة شقيقها وصديقتها وعامل بارتكاب الواقعة.
فيما ناقش الرائد خالد مكاوي رئيس مباحث مركز منوف أسرة المجني عليه، وجاءت أقوال والد الضحية الذي يعمل مزارعًا، توضح أن شقيق الضحية لم يكن موجودًا في المنزل نظرًا لانشغاله في العمل خارج القرية، ووالدته مريضة ونظرًا لظروفها الصحية لا تخرج من شقتها التي تقيم فيها بالطابق الأرضي، مؤكدًا –في أثناء مناقشته- أنه لم يشاهد أو يسمع صرخات من ابنه “الضحية”، وأنه فوجئ في تمام الساعة السابعة صباحًا بزوجة ابنه تستغيث وتقول له “حرامية دخلوا قتلوا جوزي وسرقوا الفلوس وهربوا”.
– العروس قتلت زوجها فى شهر العسل:
بدأت القوات في فحص اتهام زوجة المجني عليه لزوجة شقيقها بارتكاب الواقعة، ولكن لم تتوصل القوات إلى أنها من مرتكبي الواقعة، وعند مراجعة معاينة الشقة مرة أخرى؛ تبين سلامة منافذ ومداخل الشقة، وأن الدخول كان بطريقة مشروعة، ما يشير إلى أن مرتكبي الحادث على علاقة بالمجني عليه أو بالزوجة.
أعاد اللواء عبد الحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية، استجواب زوجة المجني عليه مرة أخرى، واستمر في مناقشتها لمدة 12 ساعة متواصلة حتى اعترفت بارتكابها للواقعة، وطبقًا لما ورد في محضر الشرطة فإن الزوجة قالت: “إنها تزوجت من الضحية (عاطف – 28 سنة) منذ 40 يومًا، وإنها قررت التخلص منه بمساعدة عشيقها صاحب مصنع ملابس”، مضيفة أنها “على علاقة عاطفية قبل الزواج مع شريكها وبينهما قصة حب منذ أكثر من عامين”.
– علاقة جنسية وقتل الزوج:
وأضافت الزوجة: “بعد الجواز تطورت علاقة الحب إلى لقاءات جنسية، وكان يتردد عليها في الشقة خلال غياب زوجها في العمل، ويوم الواقعة حضر المتهم إلى المنزل لإقامة علاقة جنسية معها، إلا أن زوجها حضر في وقت مبكر، فاختبأ شريكها في إحدى الغرف حتى يستغرق المجني عليه في النوم، وانتظر العشيق لمدة 7 ساعات في الشقة، وأثناء خروجه شاهده الضحية فأسرع إليه ونشبت بينهما مشاجرة استمرت 45 دقيقة، وساعدت المتهمة عشيقها وأحضرت سكين من المطبخ وسددا للضحية عدة طعنات أودت بحياته في الحال.الزوجة أكملت في اعترافاتها: “بعد كدة اتفقنا إن عشيقي يوثق إيدي بالحبال علشان الواقعة تمشي على إنها سرقة، ومحدش يشك فينا، بس هو ده كل اللي حصل”، وحسبما جاء في المحضر فإن “العشيق اعترف بما جاء على لسان المتهمة”.
– الزوجة وعشيقها أمام الجنايات:
عقب ذلك حررت القوات المحضر اللازم بالواقعة، وتم اقتياد المتهمين للنيابة التي أجرت تحقيقات موسعة في الواقعة، واقتادت المتهمين لتمثيل الجريمة، وقررت حبسهم لمدة على ذمة التحقيقات، وبعد أن تسلمت النيابة تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، وتسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، قررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، أمام محكمة الجنايات.

زر الذهاب إلى الأعلى