الكاتب :- رعد التميمي
في خطوة هي الاولى من نوعها بالعالم تزور العراق بعثات دبلوماسية دولية واممية لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها . لكن الملفت للنظر ان الوفود الزائرة تتجه مباشرة من المطار الى النجف الاشرف وغيرها من المدن الدينية الاخرى ولقاء مراجع الدين باعتبارهم القادة الفعليين لبلاد دمرته الحروب والسياسات الخاطئة لحكامه
الضيف الزائر يدرك تماما ان رجال الدين يقتصر دورهم في التوجيه والعبادات بالمساجد ولهم مقام الالوهية في المجتمعات الشرقية وزيارتهم والتودد له فائدتان الاولى تقوية علاقات بلدانهم مع اكبر شريحة وهي طبقة الساعين وراء ائمة المساجد ومن ثم تطويعهم لتنفيذ مآرب تطلب منهم فيما بعد والثانية دق اسفين الفرقة بين الساسة واتباعهم وبين المجتمع الديني ذو الغالبية العظمى
لقد ادرك الغرب اننا مجرد صدى لاصوات تأتينا من المجهول . وان الدين عند اغلب علمائه اصبح وسيلة للسيطرة على البسطاء وليس غاية لنيل رضا الباري عزوجل اذا هي تجارة رابحة للمعمين وبضاعة جيدة للطامعين وان الساسة مجرد بقرات سمان تنتظر حز نحورها من قبل الناقمين من جهة والساعين لهذه المناصب من جهة اخرى .
لم يخلو البلد قط من طاقات شبابية علمية مخلصة تستطيع قيادة العراق ونقله الى بر الامان كذلك وجود طاقات عمالية قابعة في السجون او على المقاهي وغيرها بمقدورها ان تجعل من المعامل محرابا لها . لكنها بحاجة الى احتواء وتوجيه صحيح لاننا حاليا واقعين تحت احتلال ابناء العراق العاقين خدمة الاستعمار الذي انعم عليهم بجنسيات مختلفة وخطوا لنا طريق متعرج فيه عدة نهايات كل واحدة منها تؤدي الى الهلاك الابدي
والدستور كتب بأملاءات اجنبية وهو ملغم وكل حزب يتفلسف بتفسيره والقانون اصبح لخدمة مصالح الطائفة او الكتلة التي ينتمي اليها . فكروا أيها العراقيين بمصلحة البلد بدلا من القتال المستمر بلا معنى وبلا نهاية .. الأمان والسلامة للعراقيين .