راندا ماجد
صرح الناقد العباس السكري من استياءه من فيلم اشتباك واضاف ان السينما تختلف عن الدراما.. الأولى يذهب اليها الناس.. بينما الثانية هى التى تذهب إلى الناس فى المنازل عبر شاشات التلفزيون.. لذلك دائما ما يقاس حجم نجومية الفنان من شباك التذاكر وأرقامه وإيراداته، وليس عدد المشاهدات التلفزيونية..
كثير من نجوم السينما الشباب ذهبوا للدراما ونجحوا فيها مثل السينما، لكن لا توجد نجمة صنعت مجدها من السينما ثم ذهبت للدراما.. ومنذ مطلع الألفية تقريبا والنجمة فى السينما شبه مفقودة، ما بين تحفظ النجمات على المشاهد الجريئة، واكتفائهن بتقديم الأدوار النمطية من جهة، وضعف موهبتهن من جهة أخرى، ولم تستطع أى من نجمات السينما المصرية أن تحظى بلقب “بطولة مطلقة” فى السينما _نستثنى ياسمين عبد العزيز_، بخلاف التلفزيون فنرى أكثر من نجمة تقدم عمل بمفردها وتستطيع من خلاله أن تحتل القمة.. ومن هؤلاء النجمات نيللى كريم.
نيللى كريم.. لا تمتلك مقومات النجمة السينمائية وهذا ليس عيبا فيها.. لكنها نجمة دراما، تحظى مسلسلاتها بالمتابعة والمشاهدة.. وأكبر الظن أنها ستظل نجمة دراما فقط وليست نجمة سينما.
نيللى كريم يعرض لها حاليا فى السينمات فيلم “اشتباك” _سبق عرضه فى قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائى فى دورته الـ69 مايو الماضى_ وتم الترويج للعمل من قبل مخرجه محمد دياب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى منها “فيس بوك” ودعا الجمهور لرؤيته بحجة أن الفيلم حالة ثورية خاصة تؤرخ عن فترة الاضطرابات التى وقعت عام 2013..
لكن لم يحقق العمل ربحا فى شباك التذاكر إذ حقق 2 مليون جنيه ونصف _حتى الآن_ وهو رقم قليل لفيلم بطلته نيللى كريم التى لها شعبية فى الدراما.. ونفر الجمهور من رؤية الفيلم كما هرب من أغلب الأفلام التى تحدثت عن الواقع السياسى بعد 25 يناير ومنها “بعد الموقعة” و”نوارة” اللذان لم يحققا إيرادات أيضا.
ربما يبدو هنا السؤال منطقيا إذا قلنا لماذا تنجح نيللى كريم فى الدراما ولم تجد نفس النجاح فى السينما.. وهل نيللى لا تقوى على القيام ببطولة فيلم بمفردها؟.. الإجابة نعم.. نيللى لا تنجح بمفردها سينمائيًا عكس الدراما، فمثلا عندما قدمت “الفيل الأزرق” مع كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد، نجح الفيلم وتجاوزت إيراداته الـ 30 مليون جنيه.. وكذلك مع النجوم الكبار، لكن بمفردها لا.