كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
بعد اجتماعه برئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم ، دعا السيد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، البرلمان للانعقاد بشكل سريع جدا ، لغرض التصويت على التشكيلة الوزارية التي سيقدمها اليوم الاثنين .
وقد ناقش السيدان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، الازمة السياسية وما يحصل في مجلس النواب واحداث الشارع العراقي الملتهب ، وما تشهده جبهة القتال المباشر ضد العدو الارهابي ممثلا بداعش واعوانها .
رئيس مجلس النواب المقال سليم الجبوري ، دعا البرلمان للانعقاد لمناقشة تفاصيل انتخاب رئاسة جديدة للبرلمان، الا ان الملاحظ ان هناك خلاف شديد حول رئاسة البرلمان لهذا اليوم ، وهذا مما يصعب التبؤ به لا سيما وان الاطراف ما زالت متمسكة بمواقفها .
الاطراف السياسية المختلفة يبدو انها قد استشعرت الخطر ، لذلك فقد استعانت بسيدها الامريكي ، الذي طالب بعودة الجبوري لرئاسة البرلمان وعدم الاعتراف بالصيغ الديمقراطية التي سارت عليها عملية اقالة رئاسة البرلمان . ان هذا يؤكد بشكل واضح جدا ان اي تغيير لن يحصل في ظل الهيمنة الامريكية ، والايرانية ايضا .
الا ان السيد الصدر كان حاضرا في دعوته لجميع الجهات بضرورة الابتعاد عن التسويف والمماطلة والعمل على عقد الاجتماع لمجلس النواب والموافقة على التشكيلة الوزارية .
ان الوضع السياسي والامني لا يحتمل المزيد من المناورات والتصريحات الفارغة .. ولا بد من موقف الحكمة والمعالجة الصحيحة والسليمة لما يحصل في البلاد .
كما ان الشارع العراقي هو الآخر قد ارسل رسالة واضحة الى الرئات الثلاث ، طالبها بالاسراع بحسم موضوعة التغيير الوزاري واعادة هيكلة الجهاز الاداري في الدولة العراقية ، بشكل عقلاني وازاحة العناصر الفاسدة ومحاسبتها .
وان الايام القليلة القادمة ستشهد انفراجا لهذه الازمة ، وندعو للتجاوب مع مطالب الشارع بما يمنع التصادم ، والذي ستكون نتائجه كارثية لا سامح الله .