اثبت بعض المسوح التي تم أجراءها علي بعض العادات السلبية الموجودة في صعيد مصر ان هذه العادات تساعد الجهل علي البقاء. وكأنه غريزة إنسانية تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل. او كأنه عنكبوت يفز خيوطه لإقامة مستوطنة له في إحدي المناطق التي رحبت بوجوده ولم يجد فيها عدوا يهاجمه. او كأنه وباء انتشر في عدة مدن أعجز الأطباء عن إيجاد له دواء للقضاء عليه. من خلال هذه العادات التقليدية استطاع الجهل اكتساب حصانه ذو قوة نافذة تجعله يسيطر علي الأفكار والمفاهيم التي تنشأ من المعتقدات الرجعية التي يتمسك بها بعض أهالي الصعيد. وتكون ضد التقدم والتطور لتقديم العادات الإيجابية الموجودة في الصعيد الي المجتمع العام. ومن اهم هذه العادات السلبيه هي. اخراج الأضرحة الخاصة بالمشايخ والأولياء من أماكنها والتي تعتبر علامة إثبات أساسية لوجود جثمان لشيخ او لولي مدفون تحتها من عشرات السنين. ويقوموا بإحضار مجموعة من الجمال لحمل هذه الأضرحة ويضعوا كل ضريح علي ظهر جمل مخصص لحمل هذا الضريح. ثم بعد يقوموا بالسير في الطرقات والممرات والميادين لعدة ساعات وهذة تعتبر عادة سنوية او احد الاحتفالات التي تقام سنوية في الصعيد ويتبادل الرجال التهاني والتبريكات ويطلقون بعض الطلاقات النارية تعبيرا عن فرحتهم بهذا الاحتفال وتمارس الأطفال ألعابها المختلفة وترتفع الأصوات في الطرق بصوت الزغاريد من النساء. وبعد الانتهاء من هذا الموكب يتم إرجاع كل ضريح كما كان في الاول علي مقبرة صاحبه ويبقي الوضع كما كان عليه.