كتب : اسامه قنديل
من المعروف علمياً . ان الطب هو العلم الذي يجمع بين الخبرات الانسانيه في الاهتمام بالإنسان ٫ والحيوان ٫ وما يصيبه من امراض في بدنه او نفسيته.
ولكن شتان مابين تعريف الطب ٫ وتطبيقه ٫ خصوصاً في الدول العربيه
فمن منا راض عن المستوي الطبي الذي يتعرض له في المستشفيات العامه؟
من منا لايري الحشرات بأنواعها ويستنشق الروائح الكريهه في غرف المرضي.؟
من منا لا يري الأهمال والمعامله السيئه من قبل بعض الأطباء او طاقم التمريض .؟
وبالرغم من كل ذلك نتغاضي ٫ ونقدم العديد من التنازلات في حقوقنا املاً في الشفاء او علي الاقل سماع كلمه طيبه ترفع من عزيمه المريض وتقوي العامل النفسي لديه لإستكمال مسيره العلاج الشاقه التي تنتهي احياناً بكلمه مجرده من الاحساس او المسئوليه
(لايوجد علاج)
بل الأكثر بشاعه والماً . حين تذهب بطفلك الذي لا يتجاوز عامهُ السادس لأجراء فحوصات علي قلبه المريض في احدي المستشفيات العامه.
ليقول لك الطبيب بعد الفحص والتدقيق .
ان كان العلاج يحتاج الي الميزانيه فهل الكلمه الطيبه تحتاج الي ميزانيه .؟
نعم تحتاج الي ميزانيه اخلاقيه ٫ والي الرحمه في القول . فالطبيب حكيماً . اي يتمتع بالحكمه في القول والفعل ٫ ومن لا يتمتع بتلك الرحمه والرأفه
ليس (بدكتور) . بل تمسك بالثلاث احرف الاخيره فقط .
لقد ساهم هذا الشعب المصاب بالعديد والعديد من الامراض المختلفه بأكثر من 60 مليار جنيه . لحفر قناه السويس الجديده.املاً في تحسين اوضاعه . فهل يستحق ان يخصص جزء من ايرادها لتحسين صحته التي تُعد امناً قومياً لمصر .؟
ام سيظل (الطب المريض) في مصر مورد ضحايا للأخره.؟
لكي الله يامصر