اسليدرمقالات واراء

الصهيونيه والمخطط الإعلامي

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : شيماء اليوسف
أعلم أني لازلت في سنواتي الأولى من حياتي الجامعيه وأن رآيي الوارد ذكره في الأسطر التاليه قد لا يغير شيئا لكني يقينا أؤمن بأن الفكر يسبق العمر والحديث يسبق اللسان والحكمه إما أن تقتل وإما أن تولد للحياه لكنها حتما تحتاج فقد إلى بث .
فعكفت على أن أتجاوز حدود القلم وأغامر بكل تلافيف العقل لأطرق أبواب أغلقت لتحجب الحقائق عن الخلائق حتى إختمار الخطه ونقع جميعا في المصيده فريسه لمجاعة الشيطان ؛ نعم أنه خداع علني ومؤامرة قذرة عرف أصحابها الطريق لتدابيرهم ‘ حديثنا هذه الساعه يا صديقي حول النفوذ الإعلامي ومن يسيطر عليه فلم أعد صغيره حتى لا أفتح عيني على هذه الكلمات الغليظه والمخاطر تحيطنا من كل حدب وصوب .
في عام ١٩٩١ أقام جورج بوش مؤتمرا عالميا في الولايات المتحده الأمريكيه وقد ضم المؤتمر رجالات الساسه والدوله ورؤساء الوزارات ورجال الأعمال الكبار ليعلن عن بداية النظام العالمي الجديد والذي من شأنه إنصياع العالم تحت يد الصهيونيه وفرض سيطرتها على كافة ممتلكات الدوله من مؤسسات وشركات إلخ .
يأتيك في هذا البين وسائل الإعلام و(روبيرت ميرودغ ) الصهيوني الإسرائيلي صاحب أكبر شركات إعلاميه ووكالت أبناء في العالم كله نذكر على سبيل المثال شركة بلاي بوي ( الإباحيه ) .
ومن المعروف أن وسائل الإعلام هي المشكل الأساسي لوعي الأفراد وهي الأسبق في الإنتشار والوصول إلى الناس حيث جديتها في توجيه الأفراد إلى ما ينبغي إعتقاده والإيمان به .
فالإعلام يا عزيزي هو من يساهم في قيام المجتمعات وهدمها وقد شاهدنا هذا بوضوح أن شبكات التواصل الإجتماعي هي الشعله التي قامت على إثرها ثورات الربيع العربي ‘لكن هل سألت نفسك يوما ماذا سيجني الغرب خلف مخططه الإعلامي ‘ مئات المرات تحدثنا عن تعفن الفكر الغربي وتحدثنا عن سوء نوايهم وعن السموم التي مازالوا يبثوها لنا مثال بسيط لعلك تتذكر معي حادثة البرجين والتصريح العريض لرئيس أمريكا أن ذاك بأن العرب هم فاعلوا هذا يليها قضية الإرهاب وربط صورة المتدين العربي بالإرهابي إذن الصوره واضحه يا أخي العربي إرهابي ثم الشخص المتدين هكذا المسلم ليكن الإسلام هو الإرهاب ؛
أنا كفتاه عندما أشاهد لقطات تحتوي على إيحات جنسيه الطبيعي بشكل أو بآخر سأرفض هذا لكن مع الظهور المتكرر لهذه اللقطات على شاشاتنا العربيه أصبح الأمر طبيعي والقلب لن ينكر هذه القذاره ثم بمرور الأيام لا نتأثر بوحودها تماما إلى أن تزيد الفاحشه ونخرج عن العادات والتقاليد التي تربينا عليها ويصبح ما هو معروض مقبول بكل ما فيه حتى وإن خالف مبادئنا .
الغربيون يفتقدوا القدوات في مجتمعاتهم يفتقروا النماذج المثاليه التي لأبد من وجودها داخل خلايا المجتمعات ليحتذي بها أبناء المجتمع وهذا أوجد عند الغرب الشعور بالنقص فجعلوا الناس تتصارع كالبهائم حتى يخلقوا أبطال من ثوب الوهم ليوهموا العالم أن الأبطال يخرجوا من ظهور الأمريكان ومن ثم قتل قدوات الشعوب .
كارثه أن ينزل الإعلام لهذه المستوى فبدلا من أن تزرع قيما وترسم حلما وتنمي مهارات جعلنا إهتمامات الشعوب في قضايا تافهه وتخلينا عن الإقتداء بححافل العرب والبطاله والفساد يحفر في مجتمعاتنا .
خلال الحرب العالميه الثانيه كانت أمريكا طرفا بالحرب وشعورها بالذعر من اليابان جعلها تضرب اليابان بقنبله ذريه وهذا يعتبر غدر عسكري مما يعني ذلك أن أمريكا بأمتلاكها أسلحة الدمار الشامل يجعلها تقود العالم الإ أن هذا في الظاهر أما الحقيقه أن لو كانت أمريكا بكل هذه القوه فلماذا جهرت بقتل (بلادن ) .
نشر الإباحيه وتسليع المرأه ورخصها بجانب قتل العفه والإحتشام أصبح شىئ ملموس جدا في الإعلام اليوم ونظرا للدور الرهيب الذي تلعبه من هدم للمجتمع وبنائه كان تلويث صورة المرأة أمر ضروري لقتل الفضيله وما نشاهده اليوم بعكس الصوره التي تخلقت بها المرأة في أعقاب ١٩٠٤ للمرأة المحتشمه التي تأست بالسيده العذراء عليها السلام إلى هذا الوقت الذي وصلنا فيه لدرجة الفجور حتى أصبح ما يشغل ذهن النساء الا وهو الملبس والساحيق والتي جاءت بنتيجه غير مبشره في زيادة حجم الإنفاق العالمي السنوي لعمليات التجميل إلى ما يقرب من مائه وستين ألف مليون دولار وأكثر
سيدي القارئ لن أطيل عليك لكن الصوره تلوثت بما فيه الكفايه وبدأ واضح جليا المخطط الصهيوني في خرق ميثاق الإبداع ونشر صور التفاهه بديلا عن عنها ثم تقليص دور العقل عن النقد وهذه الشعوب العنصريه البلاد دون الدين ودون الخلق البلاد ذات المجتمعات المخوخه والأسر المفككه أغرقونا في عولمتهم وعالمهم المادي وتدريجيا يحتلوا عقولنا عن طريق النوافذ المجردة من الأسلحه لكنها أكثر تأثيرا من الحروب فلنا أن نستيقظ ونصحح مسارات الإعلام وتحريك آلياته لصالح البلاد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى