بقلم / طلعت الفاوى
فى السابق كتبت كثير من المقالات بعنوان الصعيد المنسى والصعيد المهمش ونظرة الى الصعيد وكلها تدور حول الاههمال الذى كان يعانية الصعيد أما الان فلا أحد ينكر أن الصعيد يأتى الان على رأس أولويات الحكومة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية وتكليفات رئيس الحكومة من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة وتحسين الخدمات بشكل يشعر به المواطن الصعيدى الذى كان يعانى من التهميش
وهذا ما أكد عليه وزير التنمية المحلية حين صرح بأن أحد أهم أولويات الوزارة المرحلة المقبلة هو العمل على جعل الصعيد الأكثر جذبا للمستثمرين وتوفير مزيد من فرص العمل بها للشباب والمرأة المعيلة أيضا .
وما أكدت عليه أيضا وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية حينما أستعرضت تقرير صادر عنها لمستهدفات خطة العام الحالى 21/2022 فى محافظات الصعيد وأشارت الى أن الخطة توجه إستثمارات حكومية قدرها 92مليار جنيه لتنمية محافظات الصعيد
وهذا حقيقى حيث تمثل محافظات الصعيد كتلة رئيسية فى توجهات الدولة المصرية و ذلك التوجه ليس عنوانا بسيطا يذكر فى مجريات الحديث لكنه توجها عمليا حقيقيا يخضع لامكانيات الدولة و يؤكد رغبة حقيقية في عودة حقيقية لكافة محافظات الصعيد إلى وضعها الطبيعى على خريطة مصر، ولم يكن افتتاح طريق الكباش فى الأقصر بعيدا عن ذلك التصور فالخطة موضوعة بعناية وتنفذ بمنتهى الدقة والحرفية.
وتوجه الدولة للصعيد بدأ منذ عدة سنوات، مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية مصر ولأن الصعيد وتحدياته كبيرة للغاية كانت أيضا إرادة الدولة كبيرة للغاية ووضعت الخطة تلو الخطة حتي وصلنا لشكل عملي للغاية فى عملية تطوير وتحديث كافة قطاعات الدولة فى محافظات الصعيد،
أنشأت مصر محطات للطاقة الشمسية منها الأكبر على مستوى العالم فى أسوان واتجهت الدولة للمحاور الرئيسية على النيل بتكلفة تعدت المليارات لخلق حياة حقيقية بين شرق النيل وغربه وواصلت الدولة خطتها فى محطات للكهرباء والصرف وتحليه المياه، حتي يشعر المواطن فى محافظات الصعيد بانجازات الدولة المصرية
كما يشهد الصعيد حاليا تنفيذ مشروعات بترولية عملاقة منها مجمعا إنتاج للبنزين عالى الأوكتين والسولار بإستثمارات تصل لنحو 3.5 مليار دولارالتى تأتى ضمن التوسعات التى تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الوقود .
ومازالت تواصل كل الوزارات كلا فى ملفه العمل على وضع مشاريع قومية كبرى فى نطاق محافظات الصعيد، وذلك حتي يصل ما تقوله الدولة وتفعله إلى أقصى الجنوب مرورا بكافة محافظات الصعيد، لذلك فالصعيد على موعد مع موجة ضخمة ستتم لتغيير شكله بصورة كبيرة، لاننا الصعايدة حراس الجنوب.