كتب/محمد الحفناوي
لقد عرفنا فى المقال السابق اخى المتابع ان الامام الحسين عندما وصل الى الكوفة لم يجد الامر كما كان يتوقع اين من ارسلوا ايه ليبايعوه وقد حاول الامام ان يعود من حيث اتى ولكنه منع من ذلك وبدات المبارزة وما خرج احد من اهل الحسين يقاتل احدا من اعدائه الا قتله واصبح الامام الحسين يقاتل بمفرده ماذا يفعل بمفرده امام هذه الاعداد الكثيرة فلما اشتد به التعب والعطش اراد ان يصل الى نهر الفرات فحالوا بينه وبين الماء ولكنه استطاع ان يصل الى النهر بعد ان حمل عليهم حملة شديدة فاذا برجل من القوم يرميه بنبل فاثبته فى فمه فرفع الحسين يده الى السماء وقال االلهم احصهم واقتلهم بددا ولا تذر على الارض منهم احدا واتفوا حوله وجاء هذا الشقى شمر بن ذو الجوشن وقال ايها القوم علام تمهلون هذا الرجل اقتلوه فكانوا يترددون فى ذلك من الذى يلقى ربه بدم الحسين فتقدم هذا الشقى وطعنه بالسيف ثم تقدم اخر وطعنه بالسيف فى رقبته ثم اقبل شمر بن ذو الجوشن فاحتز راسه وقطعها وحملها الى الكوفة ولما وصلت الراس الى بن زياد وضعها فى طست وجمع الناس واخذ يعبث فى فم الامام بقضيب من حديد ويدخله فى انفه وعينيه وكان من بين الحاضرين احد الصحابة وهو زيد بن ارقم فقال له يا بن زياد نحى هذا القضيب فوالله لقت رايت شفة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقبل مابين القضيب وبكى هذا الرجل فقال له بن زياد لولا كبر سنك وقلة عقلك لضربت عنقك بالسيف وهكذا قتل الحسين وسوف نعرف فيما بعد ماذا فعل الله بمن قتلوا الحسين فتابعوا نفعنا الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته