بقلم/أسماء محمود. أمضي في ليالي الحزن .. أنتظر الفجر مع صوت الصدي المخيف.. مع صفير الرياح..
ولكن يبدو ما من صباح..
أمشي في دربِ الهموم الطويل..
كل الأبواب مغلقة .. ما من بابٍ متاح..
صافحت أيامي كثيراً..
ولكنها لا تصافحني لا يوجد لديها مفتاح..
حاولت الإعتذار عن أخطاء لم أرتكبها..
قاسية هي ..فلا يوجد في قاموسها كلمة سماح..
أُمسي كل يوم بوجه لا يعرف معني الضحك..
غاب أملي بكثرة الجراح..
تراودني ألحان الموت ..
تريدني بمرقدي ..
تريد لمسي بعزف الصدي المخيف إلي الفوت..
إكتمل وجه قمري ذات مره حين دعوت..
وانتظرت بعدها أمل الفجر.. ولكن..!!
الموت..
أري مرقدي بأغنيات السماء..
أراها بالصيف وبالشتاء..
تثور لرؤيتها جراحي بكل شقاء..
سأكتب لروحي برقية رثاء..
وأقول فيها ..
لا أقبل في مماتي أي عزاء..
فقد عانيت فيها بكل معاني العناء..
هذه الحياة تعمل وهي صماء..
تعمل بصمتٍ ودهاء..
قلبي من الحزن إنتثر إلي أشلاء..
غدي إلي دربٍ يعلو عنه الضياء..
ليله طويل..
عميق مثل لهيب الموقد..
يزرفني إلي نهايتي..
إلي حيث يتم المرقد..