لن تنحني ابنة الحــدباء شــــامـخـةً
فالعيـــش حـــرٌّ وأنــت حــــرّةٌ رغـــدُ
أوفت لك الـمـوصلُ الحــدباءُ ذاكــرةً
مــنارتــين بهــا ياجــامـــــعٌ رفـــــــدُ
ســـقاك ربّــكِ عــــزّاً ما سقى أحداً
وهــكذا وطـــني أســـماك يا أُحْــــدُ
رغـــداً وانـــت شــهـيدةٌ ومن شـــهدِ
شـــتان مـابين رغدٍ كــلـــها حـــقـــدُ
ورغــدنا بــنـت عــبــدالله صـــافـــيةٌ
زلالــهــا أعـــــذب الـفــــرات او نــــدُّ
لله سـاجـــدةٌ ، لــديـــن أحــمـــدهــا
ركــوعها شامخٌ في نحــرهـا الحـمـدُ
تتلــو لهــم أيــةً فـي الـمـوتِ واضحةً
فالـمـوتُ عـــزٌّ لــها ما صــعَّرتْ خَــدُّ
كفــاك صــدحــا تغــرّديـن مـاجـــدةً
هــل مثـل مجــدك يا شـجاعــةً مجـدُ
فيــك القــيامُ قــيامٌ والــركــوع عــــلا
والخــيـر ناصــيــةً وبالضــحى قـــدُّ
فيها سماء الضفاف قد صفا حسبٌ
تتلى بهــم رغـــدنا العـــذاب لا حـــدُّ
وتصّـفـــرَّ بهـــم ريـح العزيـز جــوى
اجــراســهم تُفـضح الهياكـلُ حــــرْدُ
نَـامِـي عَلَى الأَرْضِ نَوْمَةَ الرّغِيْدِ هَـنَا
فَـهَـكَذَا مَـنْ يَـشْــتَـريْـه اللهُ يَـا رَغْـــدُ