تعد عملية الشلوفة من العمليات التي جرت خلال معارك الاستنزاف بين مصر وإسرائيل وقاد المقدم مجدى كمال عمليات فرقة سرية مشاة التى نفذت هذه العملية
فقد خططت قواتنا المسلحة المصرية لمهمة الشلوفة حيث تقرر عبور قناة السويس والاتجاه إلى سيناء والبقاء خلف الساتر الترابى لتنفيذ العملية
وبعد دراسة جيدة للإسرائيليين تم رصد قواته التي تقوم بـ 3 أعمال على مدار اليوم على شاطئ القناة
أولها : دورية طائرة مروحية من بور فؤاد إلى بور توفيق ،
وثانيها مجموعة طائرات هليكوبتر تمشط منطقة خلف الساتر للتأكد من عدم وجود متسللين داخل المنطقة ،
وثالثها دورية مجنزرة على الطريق الأساسى وجميع العمليات الرقابية كانت تنتهى 10 صباحا وهنا بدأ التفكير فى استغلال الوقت الخالى من الرقابة لضرب الأهداف الإسرائيلية وتم الاتفاق على وضع ألغام على طريق القناة الذى تمر من خلاله دورية مجنزرة يومية للتأمين وقررنا الاشتباك معها والعودة مرة أخرى.
الفرقة المكلفة بالمهمة تدربت جيدا دون أن تعلم أنها سوف تنفذ عملية داخل الحصون الإسرائيلية واستهدفت الخطة اقتحام الحصون الإسرائيلية 10 مساءً يوم 10 فبراير 1970 وتنفذ العملية صباح 11 فبراير بمساعدة فرقة سرية مشاة وفريق الضفادع البشرية ويسبق الفريق المنفذ للعملية
وتمت السباحة للضفة الأخرى من القناة وربط حبل بين ضفتى القناة ليتمكن الجنود من الوصول إلى الشاطئ الآخر بالقوارب دون تجديف إضافة إلى فريق آخر يقتحم منطقة الألغام الموجودة خلف الساتر الترابى وإزالة الألغام
والفريق المنفذ للعملية الذى قاده البطل مجدي كمال ومعه ملازم أول حمدى الدكر وملازم محمد حسن و16 فرد صف ضابط وجندى لتنفيذ العملية والاشتباك مع العدو.
نفذت الضفادع البشرية المهمة المكلفة بها الساعة 2 صباح 11 فبراير وعندما استعدت الفرقة للعبور اكتشف البطل مجدي أن الحبل فالت بسبب شدة التيار وكان أمام خيار صعب وهو إما إلغاء العملية أو تنفيذها وتعرض الفرقة لخطر كشف العملية
ولكن تقرر التنفيذ وكلفت الفرقة بالتجديف ما أدى إلى تغير المواعيد المتفق عليها نظرا للوصول إلى الضفة الأخرى للقناة نهارا وتعد العملية أول عبور واقتحام للقناة نهارا
وتم العبور والتمركز أسفل الساتر الترابى انتظارا لعبور وحدات المراقبة التى تؤمن القناة للعدو.
كانت مجموعة عددها 9 أفراد للتأمين عند الشاطئ وتحرك 10 أفراد إلى المكان المستهدف على بعد 2 كيلو من الشاطئ وزرعت الألغام في انتظار دورية العدو وتم الاشتباك معها بكل الأسلحة الممكنة من مدفعية ومشاة وجاءت قوة مشكلة من دبابتين و4 عربات مدرعة ولورى وتعامل الأبطال معهم وخسر العدو خسائر كبيرة
وعندما اقتربت السيارة انفجر فيها اللغم وتم أسر 2 من الإسرائيليين وعلمت إسرائيل بالهجوم فضربت من الضفة الشرقية للقناة وعاد أبطال مصر وكان الأسرى يرفضون المشى وفى ذلك الوقت كانت المدفعية المصرية على خط القناة استهدفت ضرب النقط القوية على خط بارليف لحماية الأبطال أثناء العودة عبر القناة.
كانت لعملية الشوفة الصدى الكبير وأعلنت إذاعة صوت العرب الساعة الواحدة و ( 10 ) دقائق ظهر يوم 11 فبراير الخبر قبل موعد نشرة الأخبار، وأصيبت إسرائيل بهستيريا ولذا قامت بغارات يوم 12 فبراير 1970وضرب مصنع الحديد والصلب فى منطقة أبو زعبل.
هذه صفحة من صفحات التاريخ وليتنا نتذكر ونعرف العدو من الصديق ، وتحية إلى كل من سطر أعماله في سجلات الوطن بالشرف والعزة والوطنية ، وياسعد من يعمل في دروب الشرفاء .