بقلم المستشار
فاروق العجاج
مر الشعب العراقي خلال الفترة الماضية بثلاث مراحل من العملية السياسية ودورات مجلس النواب الثلاثة الماضية و الرابعة الاخيرة في 12-5-2018- استغل الشعب فيها من قبل السياسين استغلالا بشعا ومهينا لكرامته والاساءة في حياته وصحته وامنه وفي استقراره الاجتماعي والاساءة الى سيادة القانون وعدم احترام احكامه والتجاوز على حقوق وحريات الناس البسطاء- حيث استغلوا ابشع الاستغلال بات الفقر من اهم ملامح وفواجع العملية السياسية عانا منها الناس كافة من ضيق العيش والبطالة وضعف الخدمات وتردي الاحوال بصورة عامة ليس لها نظير وهدرت الاموال العامة بين الفئات والمكونات السياسية والمتنفذة على اساس المحاصصة وعمليات السرقة وغسيل الاموال المسروقة عبر تهريبها الى الخارج بطرق احتيالية ومن خلال تفشي الفساد في اجهزة الدولة ومنتسبيها المتعاونين معهم بالرشوة والاختلاس واساءة استعمال السلطة مقابل منافع شخصية لخدمة الفاسدين واهدافهم الخبيثة والاجرامية المتنوعة , بات الشعب من كل ذلك الضحية والوطن المغدور بدم بارد المدنس بالخيانة والعمالة والرجس القذر الخبيث –
ويمكن القول ان تلك المراحل التي ساعدت الفاسدين من ان يفسدوا في البلاد كما يشاؤون وهي المرحلة الاولى مرحلة السذاجة التي ظهر بها الشعب وهو يمد يد العون لهم على الثقة بهم كسياسيين وطنين ومن ذوي الوجوه الطيبة المعروفة لهم السمعة الطيبة كما هو ظاهرحالهم ومن اقوالهم وشعاراتهم البراقة الكاذبة- في المرحلة الثانية من العملية السياسية مره الشعب بمرحلة الغفلة لما عاد كثير من الناخبين الى ارتكاب نفس الخطا الذي ارتكبوه في المرحلة الاولى بانتخابهم نفس الوجوه الفاسدة لاعضاء مجلس النواب ومنها المصلحية والمنافقة والعميلة والمرحلة الثالثة هي مرحلة الغباء التي اكد فيها الكثير من الناخبين على تكرار الخطا في اختيار نفس الوجوه السابقة التي عليها كثير من علامات الاستفهام وقد عم الفساد في زمنهم والخراب في البلاد وعلى العباد الى حد اصبح لا يطاق من الاخفاقات والانتكاسات في جميع مناحي الحياة وها هم يؤكدون في المرحلة الرابعة من عمر العملية السياسية اكثر الناخبين بتوهمهم المخجل المؤلم وهم يرتكبون نفس الخطا الفادح بتمنيهم من امنيات انما اوهام في سراب كاذب ومخادع ومضلل وحيث ان عملية الانتخابات الاخيرة شابها الشك في صحتها وما طالها من تزوير في العديد من مراكز النتخابات لانتخاب اعضاء مجلس النواب الجدد –
وهكذا كان للفساد بيئة صالحة لفساد المفسدين طيلة خمسة عشر عاما وفي مختلف الدورات الانتخابية دعمهم السذج من الموطنين البسطاء والغافلين منهم والاغبياء منهم في انتخاب اعضاء مشكوك في نزاهتهم وفي وطنيتهم وفي كفاءاتهم وفي مرجعياتهم طيلة الدورات الثلاثة الماضية وهل سيفلح الشعب اليوم بالتخابه اعضاء نزيهين ومخلصين غير فاسدين ولازالت النتائج غير معلنة ولا يوجد ما يبشر بالخير على اقل تقدير مما هو واضح من خلال ما يدور من احاديث لاهل السياسة والاعلام والثقافة ولدى الشارع العراقي الغاضب على كل العملية السياسية وقد اصبح في خيبة امل من اي سياسي ومسؤول حكومي قادر لانقاذه من معاناته التي لازمته طيلة خمسة عشر عاما من 2003م وحتى اليوم وما الصبح لناظره لقريب