الشاعر صلاح فتح الباب من الشعراء الذين نشأوا على الصدق وكتب عن هموم العمال والفلاحين والإنسان بصفة عامة وأيضا هموم الوطن .. كانت رسالته الكلمة الصادقة وتأكيد القيم النبيلة والانتماء وفي الساعة الثامنة صباح يوم الجمعة 20 نوفمبر 2015 ودع الشاعر الكبير صلاح فتح الباب الحياة الدنيا وذهب إلى دار الخلود دون أن يحقق حلمه المتمثل في طبع ديوانه الجديد الذي أعده للطبع .. قال محمد صلاح فتح الباب : تدهورت الحالة الصحية لوالدي فجأة وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحي بشبرا الخيمة حيث أدخل العناية المركزة وأخبرنا الطبيب أن حالته حرجة ولكن لم نخبر الوالد .
أضاف محمد : لم يتمكن والدي من إمساك القلم للكتابة ولذا بكى فقلت له : قل مايجود بخاطرك وأنا سوف أكتب .. وأيضا قال والدي : لابد أن أكتب لتوعية الناس وقد أرتبط والدي بأهالي شبرا الخيمة التي ولد ونشأ على أرضها وعبر عن هموم العمال والمواطنين والوطن ووهب شعره لأجل تأكيد قيم الحق والصدق والبناء وكان يعتز بقلمه وكلمته فعن مصر كتب :
في بحر الشدايد بشوفك عظيمة
شراعك أماني وفلكك عزيمة
ومهما بيغدر عليكي الزمان
بترجع سفاينك لبر الآمان.
في سياق متصل قال محمد صلاح فتح الباب : كان الأديب الصحفي إبراهيم خليل إبراهيم من أقرب الناس لوالدي وكان معه في البرامج والفترات الإذاعية والتليفزيونية وكان سعيد بكتاباته عن الوطن والأبطال والشهداء وكان يقول .. إبراهيم خليل يقوم بجهد يتفوق على وزارات وهيئات هذا من ناحية ومن ناحية أخرى زرع والدي بداخلي حب الوطن والأخلاق الطيبة وكان يعاملني الابن والأخ والصديق وكل من تعامل معه أحبه وسوف أهتم بأشعاره الكثيرة التي لم يتم طبعها وأصدرها إن شاء الله.