كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل . الشاعر العراقي الكبير معروف عبد الغني الرصافي ، كانت ولادته في بغداد ، ونشأ في الصفحة الشرقية من العاصمة بغداد ، وهي جانب الرصافة ، ولذلك جاءته التسمية بالرصافي . تلقى دراسته الاولية في الكتاتيب ، بعدها قادته ظروفه الى المدرسة الرشدية العسكرية . لم تسعفه الطروف لاكمال دراسته في الرشدية ، تلقى علوم اللغة على يد الاستاذ محمود الالوسي ، حيث اصبح معلما في الدراسة الابتدائية . وبعد صدور الدستور عان 1908 تم استدعاء الرصافي الى الاستانة ، لتدريس العربية في المدرسة الملكية الشاهانية . ثم اصبح نائبا في مجلس المبعوثان عن لواء المنتفك .
في العام 1918 قرر العودة الى بغداد ، زار دمشق والقدس ودرس في مدارسها آداب اللغة العربية .
استدعته الحكومة العراقية بعد الحكم الوطني 1921 حيث اسندت له مسؤولية في وزارة المعارف .انتخب عضوا في مجلس النواب العراقي عام 1928 . وبسبب افكاره القومية الراديكالية ، عاش ايامه الاخيرة في عزلة تامة حتى وفاته في العام 1945 . ومن مؤلفاته المشهورة :
1 ) ترجمته لرواية الرؤيا عن الاديب التركي ناصف كمال عام 1909 .
2 ) الاناشيد الوطنية .
3 ) نفح الطيب في الخطابة والخطيب .
4 ) تمائم التربية والتعليم .
5 ) رسائل التعليقات : وهو كتاب في النقد النقد .
6 ) دروس في آداب اللغة العربية : وهي عبارة عن محاضرات القاها الشاعر في دار المعلمية العالية .
7 ) ديوان الرصافي : ويطلق عليه “الرصافيات ” .
الرصافي شاعر مجيد له قصائد حسان في الاجتماع والسياسة والعلم والمعرفة والدعوة للتحرر من القيود ، حيث يقول :
وخلوا جمود العقل في امر دينكم …….. فان جمود العقل للدين مفسد
ولا تقبلوا قيدا بقول مجرد …………….. فما قيد الاحرا ر قول مجرد
وله قصائد في الوصف الادبي ، نقرأ له في وصفه للشمس :
نزلت تجر الى الغروب ذيولا ……… صفراء تشبه عاشقا متبولا
تهتز بين يد المغيب كأنها ………..صب تململ في الفراش عليلا
ضحكت مشارقها بوجهك بكرة ….. وبكت مغاربها الدماء اصيلا