في مساء لا منتهي
تلوح في الأفق البعيد
نداءات الروح للروح
وتصرخ بألسنة عطشى
تنتظر ارتواء الحنين
وتهطل سماء العشق الأبدي
قطرات تعانق حنين الروح
لتعوض ما فات من غياب
وتغفو على دقات إحساسٍ طال انتظاره
من سبات عميق لترحل معه
في صمت مهيب ليحتوي منها ألم الماضي العنيد
وسنين الضياع التي التهمت بين أنيابها بسمة الشباب
وضحكات الحب الطاهر العذري
فتغمرها في جنون
وتصرخ بين آنات الوجع
لتؤكد أنها التقت حبيبها وسيد مشاعرها
حين ذاك يعلن الفجر انبلاج الصبح
وتفك أساور أشعة الشمس الطاهرة
لترسل أشعتها وتبارك هذا اللقاء
الذي طال انتظاره تحت وطأة الزمن
والألم والشتات أيها الغافي في ضماد الجرح
كبلسم لقد تهيأت مشاعري ودقات قلبي
وضياء أحداقي فاقترب
ولا تجعل للزمن سيطرة ولا للغربة احتواء
واسبل من القمر نور الضياء
وسل سيفك وابتر عنق الجفاء
هيا يا حبيب العمر
احضن دقات قلبي ليستقر ويشعر بالأمان
فالحب يشفي أنين الليل من أوهام الوجع
وينحر أشواقي الهائجة على مقصلة الشمس