كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
في جمعة الحسم والغضب الصامت .. وفي جو من التفاؤل الحذر ، انطلقت في شوارع المحافظات الوسطى والجنوبية ، تظاهرات حاشدة ، ضمت اعدادا غفيرة من الشرائح الاجتماعية المختلفة في المجتمع العراقي ، وهي ترفع رايات الوطن وتلوح باصابع النصر وتنادي على السياسيين الفاشلين والفاسدين ان يرحلوا ، ليفسحوا الطريق امام رجال العراق اصحاب الكفاءات والمعرفة والمواطنين الاشداء في الحق والدفاع عن البلاد ، ليكونوا حماة العراق وليستلموا مسؤلياتهم في الحكومة الجديدة .
وفي بابل والنجف والبصرة والناصرية وكربلاء والديوانية والعمارة والسماوة والكوت ، كانت الاحتجاجات تحتضنها شوارع وساحات المدن المنتفضة ، وتعلوا الهتافات ملوحة بان الوقت يضيق جدا ولم يتبق امام السلطات المسؤولة فرصة اكبر للمناورة والتسويف او محاولة الترقيع وخداع المواطنين .
من جانب آخر فقد شهدت جلسة مجلس النواب هذا اليوم السبت 26/3/2016 زيارة تاريخية من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولي البنك الدولي والبنك الاسلامي ، والهدف من الزيارة هو للتضامن مع العراق في حربه ضد الارهاب وحشد الجهود لاغاثة النازحين وتوفير ملاجىء آمنة لهم ، وقد استقبل الوفد من قبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، حيث اكد بان كي مون على اهمية الاصلاحات الشاملة والتغيير الجوهري واخراج البلاد من عنق الزجاجة ، فيما تعهد العبادي بتقديم كابينته الوزارية يوم الاثنين المقبل على الارجح . فيما شدد المعتصمون في بغداد ، على تواصلهم واستمرارهم حتى تحقيق كامل المطالب الشعبية …واكد المعتصمون امام بوابة المنطقة الخضراء، انهم لن يتخلوا عن مطالبهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات .. وانهم ماضون على طريق التغيير الشامل ولا تراجع ابدا .
